وصل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، إلى هنا اليوم قادمًا من الأردن برًا في زيارته الأولى منذ 15 عامًا.
أفاد طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة، للصحفيين أن زيارة عباس إلى دمشق تهدف بشكل أساسي إلى تحسين العلاقات السورية الفلسطينية ولا تتعلق بترتيبات زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما تم ذكره سابقًا.
وأضاف ناجي أنه خلال هذه الزيارة الخاصة، سيلتقي عباس بنائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام لمناقشة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، والأنشطة الدبلوماسية المكثفة الجارية، وتبادل الآراء والأفكار حول هذه القضايا.
ورداً على استفسارات حول زيارة عرفات إلى دمشق، أوضح ناجي أنه بعد اجتماع عرفات مع الرئيس بشار الأسد على هامش قمة عمان في مارس الماضي، طلب عرفات زيارة قصيرة إلى سوريا في عدة مناسبات. ومع ذلك، لا ترى دمشق فائدة من هذه الزيارات القصيرة حيث هناك العديد من القضايا التي تتطلب مناقشة ووقتًا كبيرًا.
وذكر ناجي أن القيادة السورية تعتقد أن زيارة عرفات يجب أن تسبقها اجتماعات سورية فلسطينية على مستوى عالٍ لمعالجة جميع القضايا ذات الصلة التي سيتم مناقشتها بين الأسد وعرفات.
غادر عباس، أحد قادة حركة فتح، دمشق في منتصف الثمانينيات بعد أن دعمت سوريا انتفاضة قادها قادة من فتح بقيادة أبو موسى ضد عرفات. أصبح عرفات غير مرغوب فيه في العاصمة السورية منذ عام 1983، حيث تم تحميله مسؤولية حرب طرابلس في شمال لبنان بين أنصاره والفصائل المعارضة.
وبحسب مصادر فلسطينية، سيلتقي عباس أيضًا بعدد من القادة والأمناء لفصائل المعارضة الفلسطينية الموجودة في العاصمة دمشق لمناقشة آخر التطورات في الساحة الفلسطينية.