لقد نجحت ايران وروسيا في تغيير المسار الدولي تجاه النظامين الحاكمين في سورية وايران , لقد تحولت ايران من عدو للولايات المتحدة الأمريكية الى شريك في قضية حساسة للمجتمع الدولي وأسقطت الشعار الذي سارت عليه منذ عهد الخميني وهو شعار أمريكا الشيطان الأكبر اذ تحول الشيطان الأكبر الى شريك فاعل في قضية داخلية في ايران وفي الوقت نفسه هامة بالنسبة للمجتمع الدولي .
لقد نجحت ايران عبر اتفاقها النووي المؤقت مع الدول الكبرى بتغطية جرائمها في سورية وفي لبنان وفي العراق وتهديداتها لأمن الدول العربية في الخليج .
هذا الاتفاق أكد الدور الروسي والايراني في المنطقة على حساب المصالح العربية ووضع المنطقة في مرحلة ستزداد خطورتها لأن هذا الاتفاق وهذا التهرب للمجتمع الدولي من مسؤوليته تجاه الشعب السوري سيزيد التطرف لا سيما أن ايران استخدمت في هيمنتها على لبنان وسورية والعراق العصبية الطائفية بالاضافة الى أنها استخدمت هذه العصبية في الدول العربية والاسلامية التي يوجد فيها مواطنون ينتمون الى المذهب الشيعي .
أناشد الدول العربية التي تهتم بالشأن السوري اتخاذ قرار بدعم المعارضة السورية عبر ما يلي :
أولا : دعوة كل أطراف المعارضة السورية بكل مكوناتها المسلحة وغير المسلحة الملتزمة باسقاط النظام القاتل الى مؤتمر وطني لتوحيد قوى المعارضة المسلحة والمدنية لأن هذا التوحيد هو الطريق الوحيد الذي يؤدي الى اسقاط النظام وتحرير سورية من النفوذ الايراني .
ثانيا : دعوة أشقاءنا العرب المهتمين بالشأن السوري الى تقديم أسلحة نوعية ومساعدات اغاثية لكي تتمكن المعارضة من استنزاف النظام القاتل واسقاطه وبذلك يتم طرد النفوذ الايراني من لبنان وسورية والعراق .
أخيرا أسأل الله أن يعين شعبنا وأن يلهمنا جميعا الصواب واختيار الطريق الصحيح .