الأمم المتحدة، نيويورك، 30 سبتمبر – قدمت إسرائيل وسوريا وجهات نظر متضاربة بشكل حاد إلى الأمم المتحدة اليوم
أعلنت سوريا أنها لن تنظر في أي مفاوضات تستهدف إلا “انسحابًا غير مشروطًا” للقوات الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية المحتلة في عام 1967، في حين قالت إسرائيل إنها مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع سوريا دون أي شروط مسبقة “في أي مكان وفي أي وقت”
وقال وزير الخارجية يجال ألون، الذي قدم العرض في كلمة للجمعية العامة، إن قادة سوريا رفضوا مرارًا مفهوم “اتفاقية سلام حقيقية مع إسرائيل”، لكنه عبر عن الأمل في أن “هذه ليست كلمتهم الأخيرة
تحدث السيد ألون في الجمعية بعد أن أعلن نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية، عبد الحليم خدام، في كلمة قوية أن أي حديث حول المفاوضات بين بلاده وإسرائيل بشأن الأراضي السورية المحتلة ليس مبنيًا على أساس عملي أو واقعي
في وقت سابق اليوم، التقى المسؤول السوري مع وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر لمدة ساعتين في وقت الفطور في فندق والدورف أستوريا. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن السيد كيسنجر قد دعا السيد خدام لمراجعة الوضع في الشرق الأوسط معه
بعد الاجتماع، سئل الوزير السوري عن احتمالية تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة الجولان، التي تنتهي في نوفمبر. وقال السيد خدام إن السؤال مبكر
في كلمته في الجمعية، اتهم الوزي السوري في نقطة ما أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين تفوق بكثير الجرائم التي ارتكبها النازية في إبادة خصومها
السيد خدام انتقد الاتفاق المصري الإسرائيلي الأخير بشأن فك الارتباط العسكري في سيناء باعتباره محاولة لتقويض التضامن العربي، وأدان ما وصفه بالتورُّط المتزايد للولايات المتحدة في الصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ما حدث في فيتنام.
وقد تم استقبال خطاب السوري بتصفيق من قبل العديد من الوفود العربية وغير العربية، لكن أعضاء الوفد المصري جلسوا بلا حراك ولم ينضموا إلى الوفود المصطفة لتهنئة السيد خدام