اجتمع وزير الخارجية جورج شولتز مع مسؤولين سوريين يوم الثلاثاء خلال يوم ماراثوني في منطقة الشرق الأوسط، حيث زار ثلاث دول عربية بهدف تحقيق انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان
كان من المقرر أن يعقد شولتز اجتماعًا حاسمًا يوم الأربعاء مع الرئيس حافظ الأسد لمناقشة مطالبه بانسحاب إسرائيل بشكل غير مشروط من لبنان كشرط مسبق لإنسحاب القوات السورية
“لدينا العديد من الأمور لمناقشتها”، قال شولتز في مطار دمشق، حيث كان في استقباله وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بعد رحلة جوية قصيرة من العاصمة اللبنانية بيروت
وكان شولتزالتقى بالملك فهد في جدة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى لبنان لعقد اجتماع استمر ساعة مع الرئيس أمين الجميل في القصر الرئاسي الذي يطل على بيروت المدمرة بسبب الحرب
في دمشق، أقام خدام حفل استقبال تكريمي لوزير الخارجية، و من المقرر أن تجرى محادثات رسمية بين وزيري الخارجية يوم الأربعاء قبل اجتماع شولتز مع الأسد
في نهاية الأسبوع الماضي، أرسل الرئيس ريغان شولتز في جولة مفاجئة إلى منطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء جولة في آسيا. قبول سوريا للقاء شولتز كان يعتبر تقدمًا طفيفًا نظرًا لأن الحكومة السورية رفضت لقاء المبعوث الأمريكي الخاص فيليب حبيب في جهوده للحصول على انسحاب القوات السورية من لبنان
ولكن قبل وصول شولتز، زادت الإذاعة الحكومية في دمشق هجماتها على اتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في 17 مايو، الذي تم التوسط فيه بوساطة شولتز
حيث قالت اذاعة دمشق “سوريا تقاوم اتفاق الاستسلام”،و “سوريا تصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان دون أي مكسب عدائي.”