اقترحت على الرئيس الأسد انتهاج سياسة الحوار لا المواجهة مع واشنطن
اعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ان السيناريو العراقي، في اشارة الى الحرب الاميركية في العراق، «غير وارد اطلاقا» في سورية
وقال خدام في حديث الى قناة «العربية» بث كاملا مساء امس السبت بعد ان كانت القناة بثت اقساما واسعة منه الجمعة «في رأيي ان السيناريو العراقي بمعنى الحرب غير وارد اطلاقا» في سورية، معتبرا ان الولايات المتحدة «لن تستخدم القوة العسكرية ضد سورية»
واضاف خدام «الا ان حالة الضغوط النفسية والسياسية حالة معيقة للبلاد ومقلقة لان سورية تعيش في وضع لم تره منذ الاستقلال»
واعتبر ان سورية تعيش اليوم «في عزلة عربية وعزلة دولية وتهديدات مستمرة وهذا يشكل قلقا كبيرا عند المواطن السوري»
واضاف خدام «ليس هناك من سبيل لحماية سورية الا بتعزيز الوحدة الوطنية مع كل الاطراف حتى مع الذين كانت بيننا وبينهم خصومات دامية»، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين الذين حصلت مواجهة بينهم وبين قوات الامن السورية في العام 1982أدت الى حظر نشاط هذا التنظيم
وتابع خدام ان هذا الامر «يتطلب اتخاذ قرارات جريئة بما فيها تعديل الدستور»
واضاف «لا يجب ان نرتكب خطيئة (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين الذي اغلق اذنيه وعقله عن نداء المعارضة العراقية للحوار، فماذا كانت النتيجة ؟ (…) امر لم يكن احد يتوقعه وهو ان المعارضة العراقية والتي هي حليفة لسورية وايران شكلت الغطاء السياسي للحرب الاميركية على العراق»
واعتبر انه «علينا الا نترك مبررا لأي مواطن سوري في ان ينزلق خارج مصلحة الوطن من دون ان اقول ان سوريين سيتعاملون مع الاميركيين»
وتابع «عندما يرى المواطن السوري ان قيادته عملت على تحقيق الاجماع الوطني وعملت على جلب كل الناس الى داخل الوطن وعلى ان تكون الوحدة الوطنية هي الجدار لحماية الوطن عندها (…) سيكون هناك اجماع شعبي على النظام وسينسى الناس كل الاخطاء السابقة»
وتساءل قائلا «لكن عندما نرى عشرات السوريين ممنوع عليهم العودة الى سورية واذا عادوا سيدخلون السجن، ألا يغذي هذا الامر الاحقاد؟ ان البلد اهم من النظام»
وأعلن خدام انه اقترح على الرئيس السوري بشار الأسد «انتهاج سياسة الحوار وليس سياسة المواجهة» مع الولايات المتحدةوقال خدام انه اقترح على الرئيس السوري «اتباع سياسة الحوار وليس سياسة المواجهة» مع الولايات المتحدة.
وأضاف خدام انه دعا الى اتباع سياسة الحوار هذه مع «التمسك القوي بالثوابت الوطنية القومية لانني ادرك ان التفريط بهذه الثوابت او ببعضها او ببعض قليل منها سيؤدي الى سلسلة من التنازلات»
وقال خدام انه قدم هذا الاقتراح في اطار «دراسة تحليلية عن الوضع الدولي» رفعها الى الرئيس السوري في التاسع من آب «اغسطس» عام 2000 بعد ايام على ادائه قسم اليمين كرئيس لسورية بعد وفاة والده حافظ الأسد