استبعد لقاء الاسد وشارون واكد ان العالم في حرب مجهولة الهوية * خدام: ساعة العرب توقفت .. ومعاناة العراق اخطر التحديات |
الدوحة – الدستور – محمد خير الفرح و (د ب أ) : وجه نائب الرئيس السوري انتقادات شديدة للوضع العربي الذي بلغ أدنى مستويات التدني. وقال ان »الحس القومي والمسؤولية الوطنية لدى العرب قد تراجع إلى ما دون الصفر«. واضاف »لا خيار امام العرب الا وحدتهم وتغيير مفاهيمهم وصياغة اسلوب جديد للعمل العربي المشترك لان عالم اليوم لا مكان لاحد فيه بغير قوة
وقال ان العالم في ظل الاحادية القطبية قد توجه الى حرب باتجاه العالمين العربي والاسلامي.. ان معاناة العراق من الحرب ونتائجها المستقبلية هي أخطر ما سيواجهه العرب في السنوات المقبلة واخطر من كل ما واجهوه في الماضي« وقال »العالم في حرب مجهولة الهوية والزمان والمكان تسلط على العالمين العربي والاسلامي
وهاجم نائب الرئيس السوري الدعوة الى الشرق الاوسط الكبير والاصلاح في العالم العربي وقال ان الاصلاح المطلوب يتعين ان ينبع من الداخل منوها الى ان تلك الدعوة تفرضها مصالح خارجية. لكنه أكد على الحاجة للتغيير في المفاهيم والتوجهات العربية »وما لم يتم ذلك فان الامور لن تكون في صالح أي منا«. وقال ان التطوير حاجة ملحة لكل مواطن وكل دولة في المنطقة . وقال ان اسرائيل حالت دون النهوض بالامة
وحذر من انه »اذا لم تجر مراجعة عربية شاملة للاوضاع فسينمو التطرف ويتزايد الشعور بالاحباط والخروج والعنف«
وقال خدام ان ساعة العرب قد توقفت منذ قرون طويلة »وبقي علينا ان نتعامل وفق ما كان في تلك العصور«
وأضاف ان المنطقة الممتدة بين البحر المتوسط وحتى الصين وروسيا شرقا ستكون الاكثر استهدافا في المرحلة المقبلة
ويرى خدام ان الجامعة العربية لم تؤسس بهدف اطلاق مشروع عربي ينتهي بالوحدة العربية لكنها قامت بين دول الشك والخوف مزروع بينها. وقال ان الوضع العربي الراهن لن يبقى على حاله، وعلى العرب السعي نحو مراجعة نظامهم السياسي لبناء الدولة العصرية وتطوير انفسهم وتغيير مفاهيمهم بما يعزز مصالحهم ويحقق اهدافهم وتضامنهم
وفي حديث لصحيفة »الحياة« شدد نائب الرئيس السوري على أن عرض دمشق للسلام يقوم على أساس »استئناف المفاوضات وفق الشرعية الدولية ومن النقطة التي وصلت اليها«.وقال إن »الرفض الاسرائيلي متوقع لان إسرائيل منذ قيامها تغلق أبواب السلام لذلك لم نفاجأ«
وقال خدام إن أي لقاء بين الرئيس بشار الاسد ورئيس الحكومة الاسرائيلية إرييل شارون »غير وارد فالمسألة ليست مسألة لقاء بل هي هل تريد إسرائيل السلام أم لا«
وجاءت تصريحات المسؤول السوري خلال زيارته أمس لقطر قال خلالها إن »كل الوقائع السابقة سواء مع سوريا أو مع الفلسطينيين تؤكد أن إسرائيل تضع العقبات وكلما نوقش موضوع في مرحلة معينة تحاول إيجاد عقبات أمام هذا الموضوع ولذلك لا نعتقد بأن هناك نية لديها للسلام«
من جانب آخر رحب خدام بزيارة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس لدمشق وقال خدام إنها تأتي »في إطار العلاقات بين سورية ومنظمة التحرير التي لم تنقطع ونحن نرحب بالاخ أبو مازن وهو عاش فترة طويلة في سورية والان هو رئيس منظمة التحرير وسنرحب به ونتمنى له النجاح في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني«