* ناشد “عبد الحليم خدام” النائب السابق للرئيس السوري، رؤساء الدول العربية، خصوصًا رؤساء دول الخليج المعنيين بما يجري في سوريا لأنه، كون أمر سوريا يهمهم من الناحية الأخوية والقومية والدينية، يشدوا رحالهم وأن يذهبوا للغرب مطالبين بقوة لتشكيل ائتلاف عسكري من أجل إنقاذ الشعب السوري والمنطقة، لأن عدم التدخل العسكري ستكون له نتائج وخيمة أيضًا على المنطقة، وسيتحول الشعب في مرحلة معينة إلى التطرف، وستكون سوريا ملاذًا لكل المتطرفين في العالم العربي والإسلامي، وتصبح أكثر خطورة على أمن المنطقة والأمن الدولي من أفغانستان ومن ما جرى في العراق من قبل، مضيفًا
ـ الخيار الحقيقي في سوريا هو ائتلاف عسكري دولي يقوم بعمليات عسكرية على غرار ما حدث في ليبيا، وأن ما عدا ذلك كله لن يؤدي إلى الهدف الذي يريده المطالبون في المنطقة العازلة
ـ المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس التركي لا تحل المشكلة، التي تحتاج إلى تدخل عسكري دولي لحمايتها، وإنها لا تأتي بقرار من النظام في سوريا ولا من السوريين، تأتي بقرار من الدول، وتركيا على الحدود تستطيع أن تدخل منطقة وتجعلها منطقة عازلة، لكن هذا سيؤدي إلى خط حدودي جديد مع تركيا، بمعنى أن النظام سيضع قواته على خط حدود المنطقة العازلة، وبالتالي يمنع التحرك تجاهها أو منها، وبذلك لا تتحقق الفائدة
ـ “الأسد” ليس أمامه خيار المصالحة مع الشعب السوري، لأن هذا الأمر مستحيل بعد هذه الجرائم، والاحتقان الطائفي الذي أحدثه النظام، فبعد هذه الجرائم والعدد الهائل والمخيف من الشهداء لا يمكن للأسد أن يكون مقبولاً في سوريا بأي شكل من الأشكال، ولكن خياره الذي أعلنه أمام أحد أصدقائه من اللبنانيين أنه عندما يحاصر فسيذهب إلى منطقة الساحل، ويعلن دولة هناك، بالإضافة إلى أن وزير الخارجية الروسي “لافروف” أبلغ بعض الوزراء العرب بأنه لن يستسلم أو يسلم، وخياره إقامة دولة في الساحل، وهذا يعني أن حربًا طويلة داخل سوريا بين الشعب المتمسك بوحدته والنظام الذي مزق الوحدة الوطنية، والآن يحاول تمزيق الوحدة الجغرافية
ـ أعلنت منذ أكثر من شهر ونصف الشهر على قناة (العربية) أن “الأسد” اتخذ قرارًا بإرسال جميع الأسلحة التي لا يستخدمها في القتل ومنها الأسلحة الاستراتيجية والصواريخ والطائرات التي أصبح معظمها في مطار اللاذقية إلى منطقة الساحل، هيأ نفسه لإقامة هذه الدولة، هذا الكلام من مصادر من قلب النظام، بالإضافة إلى أنه يدرب عشرات الآلاف من أبناء منطقة الساحل على الأعمال العسكرية لتشكيل الجيش المقبل للدولة المزعومة
ـ “الأسد” لن يخرج من سوريا، ومصيره سيكون مصير “القذافي”، هو لا يهتم باحتياجات الشعب ولا باحتياجات الدولة، بل هو يهتم باحتياجاته هو والمجموعة المتحالفة معه من العسكريين الذين أسسوا الجيش في عهد والده ليكون جيش النظام ورئيس النظام لا جيش الوطن، وبالتالي احتياجات الشعب لا تهمهم، إذا أقدم على جريمة الانتقال للساحل، هذا يعني أنه سيوفر احتياجاته المقبلة في المنطقة عبر الأسطول الروسي الذي سينقل له المواد التموينية والغذائية، وكل احتياجاته
ـ جهود “عنان” عبارة عن رحلات سياحية، وهو جرب في أزمة العراق لكن لم يصدر عنه أي نجاح، والآن لا يستطيع تحقيق أي نجاح لأن الهوة سحيقة بين موقف النظام وسياساته ونهجه، وما هو مطلوب من النظام من قبل المجتمع الدولي والدول العربية، ولذلك من المستحيل أن ينجح، وأعتقد أنه لن يكمل مبادرته وسينسحب، هو ذهب إلى دمشق وسمع كلامًا قاسيًا من الأسد، والأجواء أنه لم يكن مرتاحًا من اللقاء
ـ العربي لم يكن متوازنًا في التعامل مع القضية السورية، وكان مفترض به تقديم تقرير يشرح ويقدم مقترحات ترتكز على الوضوح والصراحة والشفافية، وأن هذا النظام لا أمل ولا حل معه إلا العسكري، لكنه استبعد الحل العسكري، وليس من حقه هذا