تلاشت الآمال يوم الأربعاء في التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن قوة دولية لدعم وقف إطلاق النار اللبناني، حيث هاجم وزير الخارجية السوري الولايات المتحدة علنًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تزامن الخطاب الذي صيغ بعبارات قوية من قبل وزير الخارجية عبد الحليم خدام في الجمعية العامة الثامنة والثلاثين مع هجمات مدفعية جديدة من الأراضي المسيطر عليها من قبل سوريا على قوات الحكومة اللبنانية بالقرب من بيروت
في يوم الثلاثاء، اتفق وزراء الخارجية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أنه لا ينبغي أن تأتي قوة رصد وقف إطلاق النار من القوة المتعددة الجنسيات الحالية المكونة من أربع دول في منطقة بيروت
قرروا أنه سيكون من الأفضل تعزيز هيئة الأمم المتحدة لرصد وقف إطلاق النار الحالية، التي كانت تقوم بدورها في مراقبة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط منذ عام 1948
ويعتبر تعاون سوريا، التي تمتلك حوالى 40,000 جندي في لبنان وتدعم وتزود قوات الدروز في لبنان، أمرًا ضروريًا لإقامة قوة رصد وقف إطلاق النار
في محادثات منفصلة مع وزير الخارجية البريطاني جيفري هاو ووزير الخارجية الإيطالي جوليو أندريوتي، بدا أن خدام يعارض تعزيز ويبدو أنه يدعم صيغة أخرى، ربما تكون قوة عربية، على الرغم من أنه لم يجعل ذلك واضحًا
كان خطابه المعد للجمعية هجومًا حادًا على الولايات المتحدة وشركائها في قوة حفظ السلام اللبنانية على الرغم من أنه لم يشير إلى بريطانيا وإيطاليا وفرنسا باسمها حيث قال خدام
“تدخل الولايات المتحدة من جهة واحدة (في الحرب الأهلية في لبنان) يمثل خطرًا على المنطقة”، وتوقع أن “المشاركة الأمريكية في الشرق الأوسط ستكون مشابهة لما كانت عليه في فيتنام”
وقال خدام إن بلاده ستصر على إلغاء اتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية-اللبنانية في 17 مايو، لأنه فرض على لبنان من قبل إسرائيل
وأكد وزير الخارجية أن سوريا ستدعم “المقاومة الوطنية اللبنانية” و “الشعب اللبناني الشقيق”، مشيرًا إلى دعم مستمر للدروز وغيرهم الذين يعارضون حكومة الرئيس أمين الجميل
وقال خدام إن سوريا ستدعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلاله، لكنه لم يترك واضحًا ما إذا كانت حكومته ما زالت تقبل نظام الجميل