في حديث خاص مع إذاعة دويتشه فيله باللغة العربية يدعو نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، أحد أركان النظام السوري السابقين، إلى إستقالة بشار الأسد ويرفض تدخل الجيش في العملية السياسية السوريةا
فاجأ نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الساحة السورية والعربية في نهاية العام المنصرم حين أعلن عن إنشقاقه على النظام السوري الحالي الذي يعد من أركانه الرئيسيين حيث شغل أعلى المناصب في قيادة حزب البعث وفي الحكومات السورية المتعاقبة على مدى حوالي 40 سنة. وفي حديث خاص مع إذاعة دويتشه فيله باللغة العربية وجه نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد دعاه فيها إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير البلاد، وتضع دستور جديد للبلاد وتشرع الأحزاب”. كما طالبه بـإلغاء قانون الطوارئ وضمان الحريات العامة والفردية، وإنهاء العزل السياسي وضمان عودة عشرات الآلاف من السوريين في الخارج إلى بلادهم، على حد قوله.
“المطلوب تحرك شعبي عام”
وأعرب خدام عن رفضه القاطع لإنقلاب عسكري و”مبدأ التغيير بالانقلابات العسكرية” مشيراً أنه “لا أحد في سوريا يريد ذلك التغيير. يجب أن يتم التغيير من قبل الشعب ولا أحد في سوريا يريد زج الجيش في السياسة مرة أخرى”. كما شدد خدام على أن “الشعب السوري سيتحمل مسؤولياته وسيستطيع التغيير بواسطة تحرك شعبي عام في سوريا. هذا سيحدث لأن الشعب السوري يعاني كثيراً إقتصادياً ومعيشياً ويعاني من الضغوط الخارجية”
“جهل بالوضع الدولي”
وفي سياق المقابلة أشار خدام إلى أنه سبب استقالته يكمن في اعتراضه على السياسات الداخلية والخارجية للدكتور بشار الأسد، “لأن السياسات الداخلية أرهقت البلاد بالفقر والبطالة وبسيطرة أجهزة الأمن وبحجز الحريات والسياسة الخارجية أرهقت البلاد بالقرارات الخاطئة ومنها التمديد للرئيس اللبناني أميل لحود”
وفضلاً عن ذلك يؤكد خدام أنه حذر بشار الأسد من خطورة هذا القرار مشيراً إلى أن ذلك ألحق بسوريا أضرار جسيمة، مثل خروج الجيش السوري من لبنان بشكل مهين، علاوة على العزلة التي تهانيها والضغوط التي تتعرض لها. كما تحدث بشكل مفصل عن السياسة الخارجية الخاطئة التي تتبعها قيادة بشار الأسد لأنها نابعة عن جهل للوضع الدولي والوضع الإقليمي وعن غرور وعن غباء وعن عدم معرفة للأمور التي تحدث في البلد أو حول البلد على حد قوله