قال متحدث باسم الرئاسة التركية إن تركيا وسوريا اتفقتا اليوم الجمعة على وضع مجموعة مبادئ ستمهد للتعاون في العديد من المجالات بين البلدين بعد سنوات من العداء.
وقال تاكان إيلديم إن نائب الرئيس السوري الزائر عبد الحليم خدام، خلال اجتماعه مع الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر، نقل رغبة الرئيس السوري بشار الأسد "في تسريع الجهود لتحسين وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات".
وأضاف: "هذه في الواقع رغبة الطرفين".
وقال إيلديم إن الجانبين اتفقا على التوقيع "على المدى القصير" على إعلان مبادئ سيضع الأساس لاتفاق شامل لتحسين العلاقات الثنائية.
واضاف المتحدث ان سيزر دعا الاسد لزيارة تركيا واعرب عن امله في ان يكون الاتفاق جاهزا للتوقيع خلال الزيارة.
وكانت زيارة خدام هي أعلى زيارة يقوم بها مسؤول سوري منذ أن أصبح البلدان على شفا الحرب في خريف عام 1998 عندما هددت تركيا باتخاذ إجراء عسكري إذا استمرت سوريا في إيواء زعيم المتمردين الأكراد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه.
وخفت حدة التوتر في تشرين الأول/أكتوبر 1998 عندما غادر أوجلان دمشق، ملاذه الآمن منذ فترة طويلة، ووقعت سوريا اتفاق تعاون أمني مع تركيا، مما فتح الباب أمام ذوبان الجليد في العلاقات.
وفي بادرة حسن نية، حضر سيزر جنازة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في يونيو/حزيران.
وعلى الرغم من التحسن النسبي، لا تزال أنقرة ودمشق على خلاف حول تقاسم مياه نهري الفرات ودجلة، التي تنبع من تركيا وتتدفق إلى سوريا والعراق.
وردا على سؤال حول ما إذا كان إعلان المبادئ سيتضمن أحكاما بشأن النزاع على المياه، قال إلدم: "أعتقد أن استعداد سوريا للتوقيع على الإعلان هو إجابة كافية".
كما التقى خدام، الذي وصل إلى أنقرة يوم الخميس، مع رئيس الوزراء بولنت أجاويد ونائبه دولت بهجلي.
وقال أحد مساعدي أجاويد لوكالة فرانس برس إن "نتائج اللقاءات تجاوزت أعلى توقعاتنا".
ومن المقرر أن يجري خدام محادثات مع رئيس البرلمان عمر إزجي في وقت لاحق اليوم قبل اختتام زيارته – أنقرة (أ ف ب)