دعت «جبهة الخلاص» السورية المعارضة «الشعب السوري بكل شرائحه وقواه إلى توحيد الصفوف للحفاظ على الوحدة الوطنية والاستعداد للانتفاضة» على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن هذا النظام «ليس له أية صلة بالوطن»، وأصبح «ذيلاً في استراتيجية» إيران الإقليمية. ورأت الجبهة، التي يقودها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، في بيان أصدرته أمس أن «أخطر ما يواجه سورية اليوم هو تفكيك وحدتها الوطنية ونشر الصراعات بين طوائفها ومذاهبها ومكوناتها الوطنية والقومية»
وتحدث البيان عما وصفه بـ«المعاناة التي أنتجها النظام في الشؤون المعيشية والاقتصادية والفوضى الأمنية المنتشرة في البلاد وأخذت أشكالاً مختلفة أبرزها جرائم القتل والسطو والخطف وقطع الطرقات والتزوير والرشوة وتجارة المخدرات، مما يزيد من خطورة ما يجري، ليس فقط على واقع سورية، وإنما على مستقبلها أيضاً»
واتهمت الجبهة التي تضم حركات معارضة على رأسها جماعة «الإخوان المسلمين» نظام بلادها بـ«ممارسة أسوأ أشكال القمع ضد المواطنين السوريين المطالبين بالحرية والديموقراطية وزجهم في السجون، إذ يعاني بعضهم أمراضاً خطيرة»
وحذّرت جبهة الخلاص من أن «المناخ الطائفي الذي تتعرض له سورية اليوم يهدد وحدتها الوطنية»، واتهمت النظام بـ«إشاعة هذا المناخ في البلاد عبر القمع غير المسبوق لشريحة من شرائح الشعب السوري وهي الشريحة الكردية، وإطلاق يد إيران للعمل في سورية من أجل تغيير واقعها القومي عبر تغيير واقعها المذهبي من خلال محاولة نشر التشيّع في البلاد بالتزامن مع حملة تستهدف عروبة سورية وتاريخها ومستقبلها»