وصل الرئيس اللبناني اميل لحود الى هنا اليوم في زيارة عمل قصيرة يجري خلالها مباحثات مع نظيره السوري بشار الاسد حول اخر مستجدات الاوضاع في المنطقة وتنسيق الموقف حيالها. وذكرت مصادر سياسية سورية ان مباحثات القمة بين الرئيسين ستركز على الوضع في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتهديدات الموجهة ضد سوريا ولبنان وتداعيات اقرار مجلس الشيوخ الامريكي مؤخرا قانون محاسبة سوريا وتنسيق الموقف حيال هذه القضايا واستعراض الاتصالات التي اجراها كل طرف على الصعيدين العربي والدولي حيال المستجدات في المنطقة. واستبقت سوريا زيارة الرئيس لحود بالتاكيد على اهمية القمة حيث اكد نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام امس ضرورة واهمية عقدها في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة لمناقشة كافة المواضيع التي تهم البلدين. وسيتطرق الرئيسان خلال مباحثاتهما الى الطروحات المرفوضة من قبلهما وهي توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي تستضيفهم. وفي هذا السياق كشفت مصادر اعلامية سورية اليوم ان وزيري الخارجية السوري فاروق الشرع واللبناني جان عبيد تباحثا حول مواجهة خطر توطين اللاجئين والاصرار على حق العودة. واكدت المصادر ان هذا الموضوع الطاريء “يبدو انه مشروع اخر يراد فرضه الان في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الامة العربية”. واكدت صحيفة (تشرين) السورية الحكومية اليوم “ان موضوع التوطين مرفوض عربيا وقانونيا لعدة اسباب اولها ان الدول العربية التي استضافت اللاجئين ولاتزال حافظت على هويتهم الوطنية ونظمت وجودهم على اراضيها على انه وجود مؤقت وثانيها ان الموضوع يستند الى مسألة حقوقية وقرارات دولية في مقدمتها القرار 194 وثالثها ان الفلسطينيين انفسهم يرفضون التفريط بحق العودة ورابعها ان الموضوع بالاساس صناعة اسرائيلية”. وقالت “ان مؤداة التوطين لاتستهدف القضية الفلسطينية فحسب وانما ايذاء لبنان وسوريا” مطالبة العرب ب “التنبه الى هذا الخطر القادم والحؤول بين تحقيق اهدافه العدوانية قبل فوات الاوان”.