اندلعت الاشتباكات في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد دقائق من اعلان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الموجود في بيروت لاجراء محادثات مع الزعماء اللبنانيين اتفاقا على خطة لانهاء الحرب الاهلية التي بدأت عام 1975.
وقال خدام الوسيط المخضرم في السياسة اللبنانية "إذا أخذنا في الاعتبار الميول والروح العامة للأخوة (الوزراء) الذين تحدثنا إليهم يمكننا القول إن هناك بدايات ستؤدي إلى مرحلة جديدة في لبنان".
وأضاف: "لقد توصلنا إلى ما يمكن أن نسميه اتفاقاً بشأن العديد من القضايا التي يمكن أن تساعد الحكومة اللبنانية على مواجهة الوضع الحالي".
والتقى لمدة 12 ساعة مع المسؤولين في محاولة لحل الأزمة السياسية التي أضعفت الآمال في السلام.
وتشهد حكومة الوحدة التي شكلها رئيس الوزراء رشيد كرامي في 30 نيسان/ابريل انقساما بشأن الاصلاحات العسكرية والسياسية ولم تجتمع منذ فوزها بثقة البرلمان يوم الثلاثاء الماضي.
وفي قلب الأزمة الوزارية تكمن مطالبة الأغلبية المسلمة بمنح المناصب الحكومية الرئيسية للمسلمين وتحقيق التوازن في عدد الضباط رفيعي المستوى في الجيش الذي يهيمن عليه المسيحيون والذي يبلغ قوامه 37 ألف رجل. وقد عارضت الفصائل المسيحية هذا الطلب بشدة.
وقال كرامي الموالي لسورية إن مجلس الوزراء سيجتمع الأربعاء "حيث ستتم مناقشة الخطوات المتفق عليها وتطبيقها بالقانون وتنفيذها قريبا جدا".
خدام، الذي وصل بالسيارة، التقى أولاً بالجميل وكرامي في القصر الرئاسي الصيفي في بكفيا، على بعد 7 أميال شرق بيروت.
والتقى لاحقاً بالزعيم الإسلامي الدرزي وليد جنبلاط، والزعماء المسيحيين بيار الجميل وكميل شمعون، ومبعوث الزعيم الشيعي المسلم نبيه بري، الذي دخل المستشفى بسبب التهاب في الأذن.
والأربعة أعضاء في مجلس الوزراء ويرأسون ميليشيات تقاتل عبر الخطوط الأمامية في بيروت.