1- كيف ترى جدية الضربة الامريكية ضد ابشار الكيماوي
ان تحققت الضربة كيف هو السيناريو القادم؟
أعتقد أن الرئيس الأمريكي وضمن الظروف الراهنة جاد في توجيه الضربة ولكن على ما يبدو عليه ترتيب الظروف الداخلية الأمريكية واذا لم ينجح في ذلك وامتنع عن الضربة فسيفقد مصداقيته كرئيس دولة عظمى لآنه كان عليه أن يرتب أوضاعه الداخلية قبل الاعلان عن القرار وقبل اعطاء انطباع أن الولايات المتحدة ستقوم بضرب النظام ورغم كل هذه الأوضاع الطارئة فان احتمال الضربة لا يزال قائما
اذا تحققت الضربة وأدت الى سقوط النظام يترتب على أطراف المعارضة السورية عقد مؤتمر وطني لوضع الترتيبات في المرحلة الانتقالية واختيار قيادة وطنية تمثل جميع مكونات الشعب السوري الدينية والطائفية والعرقية والسياسية , نأمل أن تبادر الدول العربية الى دعم هذا التوجه
2- انسحاب بريطانيا من الضربة العسكرية بشكل مفاجىء ماذا يعني بالرغم من كون رئيس الوزراء الاسبق لبريطانيا انضم للحلف الذي ضرب العراق دون العودة للبرلمان؟
لقد أخطأ رئيس وزراء بريطانيا بعرض الموضوع على مجلس العموم قبل أن يرتب النجاح في اتخاذ القرار ولقد أدى هذا القرار الى وضع بريطانيا في موقع ثانوي من قضايا الشرق الأوسط وبالقضايا الدولية نظرا لضعف موقفها
3- الموقف الفرنسي الداعم للضربة وللشعب السوري كيف تقيموه؟
الموقف الفرنسي بمجمله من الأحداث في سورية موقف ايجابي ترك أثره الطيب لدى السوريين وكانت فرنسا المبادرة الأولى في أوروبا في اعلان استعدادها لتوجيه ضربة عسكرية للنظام
الدولتان الأوروبيتان اللتان لهما علاقات في دول الشرق الأوسط عامة والعالم العربي خاصة هما فرنسا وبريطانيا نظرا للعلاقات القائمة بين كل منهما وبين دول المنطقة وبالتالي فهذه العلاقات والمصالح القائمة ومعرفة الفرنسيين للأوضاع في المنطقة دفعت الرئيس الفرنسي الى اتخاذ قرار واضح وهذا القرار ميز فرنسا عن بريطانيا وبقيت الدول الأوروبية الكبرى
4- الموقف الالماني المخجل والسلبي بشكل دائم في القضايا العربية والقضية السورية بشكل خاص ماذا يعني؟
مع الأسف رغم المصالح الألمانية في العالم العربي فقد اتخذت ألمانيا موقفا يتعارض مع حجم مصالحها ومع أمن واستقرار دول المنطقة
ان صمت الدولة تجاه ما يجري في سورية يضع حواجزا قوية أمام استمرار مصالحها ونأمل من الحكومات العربية أن تأخذ في علاقاتها الدولية مواقف كل دولة من الجرائم الفظيعة التي يرتكبها السفاح بشار الأسد والنظام الايراني
5- روسيا والصين وايران معادلة كيف يمكن فهمها في المشهد السوري؟
رغم التقارب بين الدول الثلاثة لكن في الواقع فان لكل دولة أهدافها ويجمعها أن هذه الأهداف في المنطقة تتركز في هذه المرحلة في سورية
ايران شريكة في عدوان النظام على الشعب السوري عبر مقاتلين ايرانيين من الحرس الثوري ومتطوعين عبر عملائها في لبنان وفي العراق
طموحات ايران الكبرى تأسيس دولة عظمى قوية تسيطر على المنطقة فاتخذت سورية قاعدة للسيطرة على لبنان وعلى سورية لتصبح على البحر المتوسط غربا وعلى بحر قزوين شمالا كما عملت على تأجيج العصبية المذهبية لدى المسلمين الشيعة وركزت على أن تكون مرجعيتهم الدينية والسياسية بهدف استخدامهم في الدول التي فيها مواطنون مسلمون شيعة
روسيا الحالية لديها طموحات القياصرة وما كان للاتحاد السوفييتي من نفوذ كبير في المنطقة ذلك أن هذا النفوذ يجعلها شريكا في قضايا المنطقة بالاضافة الى أن تحالفها مع ايران يتيح لها عودة نفوذها في دول أسيا الوسطى
في الواقع فقد تجاوزت روسيا الاتحادية مرحلة العزلة في الساحة الدولية وعبر نفوذها وشراكتها مع ايران عادت الدولة ذات النفوذ في الشرق الأوسط متقدمة على الدول الأخرى الموقف الصيني تختلف أسبابه ودوافعه فلا تسعى الصين لتأسيس نفوذ سياسي وأمني في الشرق الأوسط نظرا لبعدها أولا ولأعبائها الداخلية ثانيا ولتعزيز نفوذها في منطقتها وهي في القضية السورية اتبعت الموقف الروسي عبر الدعم السياسي من للنظام القاتل في مجلس الأمن
ومع ذلك فان مايجمع هذه الدول مواقفها من الوضع في سورية
6- حزب الله اللبناني الذي يمكن اعتباره الذراع العسكري الاهم لبشار الكيماوي كيف سيكون وضعه في حال سقوط بشار؟
في الواقع حزب الله ليس الذراع الأساسي لبشار الأسد وانما هو ذراع أساسي لايران الذراع الأساسي لبشار الأسد الوحدات العسكرية الموالية له حتى الآن والتي يستخدمها في ارتكاب جرائمه وحزب الله يشارك في الجرائم مع وحدات من الحرس الثوري الايراني كتنظيم مرتبط بايران
وبالتأكيد فان انهيار حزب الله في لبنان مؤكد بعد سقوط النظام ذلك أن انتصار الشعب السوري سيخرج ايران من لبنان ومن سورية ومن العراق وستصبح القيادة الايرانية محصورة في ايران تواجه صعوباتها الداخلية السياسية والاقتصادية
7- كيف ترون الوضع المتأزم حاليا في لبنان؟
الوضع المتأزم في لبنان ناتج عن تورط حزب الله في سورية وعن العصبية المذهبية التي أنعشتها ايران في لبنان فمشكلة لبنان الأسايية الآن هي النفوذ الايراني ولا حل لهذه المشكلة الا بسقوط النظام القاتل في سورية وانهيار حزب الله