اعلن نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام انه ليس بمقدور الرئيس السوري الامل بايجاد تسوية تسمح له بالتهرب من مسؤولية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري
وقال خدام لمجلة لوبوان الفرنسية: ان بشار الاسد هو الذي اتخذ قرار تصفية الحريريِ وان صهره آصف شوكت وشقيقه ماهر هما اداة بيده، وبالتالي يستحيل ان يترك التهمة توجه اليهماِ وانا على قناعة ان بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا لن تقبل بأي تسوية حول عمل لجنة التحقيق الدولية، ولنفترض ان رئيس لجنة التحقيق الدولية وافق على التسوية تحت الضغوط، فهناك تقارير تثبت مسؤولية الاجهزة السورية بعملية الاغتيالِ واللبنانيون يملكون جزءا من هذه التقارير، وبالتالي لن يفلت من العقاب.يبغض الحريري ويخاف منه
وردا على سؤال حول الاسباب التي قد تكون دفعت بالرئيس السوري لاعطاء الاوامر باغتيال الحريري، قال خدام: ان بشار الاسد ظن انه مهددِ وهو ولد نشأ في منزل رئيس الجمهورية واعتاد ألا يحاسبه احدِ وكان يكن للحريري بغضا شديدا، وخلال صيف عام 2004 قيل له ان الحريري سيتحالف مع المسيحيين وسيفوز بالاكثرية المطلقة في المجلس النيابي وسيطلب انسحاب القوات السورية ويفتح الملفات الماليةِ ورأى بشار ان الوضع خطيرِ وظن ان الناس ستحزن على الحريري ليومين او ثلاثة ايام، ولم يتخيل ردة الفعل في لبنان والعالم، فهو محدود عقليا
ورقة بيد نجاد
واكد خدام ان الاسد ليس لديه ما يقدمه للاميركيين، وقال ‘لقد حاول التوصل معهم الى تسوية، ولكنهم يعرفون جيدا ان ليس لديه اي تأثير على العراقِ فهو غير قادر على منع او السماح للمقاتلين الذين يريدون التوجه الى العراق للقتال، فالقبائل البدوية هي التي تسيطر على الحدود العراقية السوريةِ وهي متضامنة مع العراقيين’
وتابع ‘هو بكل وضوح يهدد اللبنانيين بتفجير بلدهم، وقد يكون مثل نيرون، بمقدوره اضرام النار ولكنها ستحرقه’ِ
وعما اذا كان استقرار لبنان لايزال بين ايدي السوريين، قال النائب السابق للرئيس السوري ‘ان ذلك صحيح، فاستقرار لبنان مرتبط ببقاء بشار الاسد في السلطة، ولكن استقرارالمنطقة بات مرتبطا بأحمدي نجاد الرئيس الايراني، فبشار هو ورقة بأيدي الايرانيين’