ولمس تأييدا لاقتراح الهراوي حول قانون الانتخاب
عاد وزير شؤون المهجرين وليد جنبلاط من زيارته الى العاصمة السورية مرتاحا، بعد الفتور والجفاء الذي ساد في الفترة الاخيرة، وتصف مصادر سياسية مقربة منه، بان النتائج ستظهر قريبا، وهي كانت قصيرة جدا، لانه لا توجد مشاكل كبيرة او خلافات سياسية واساسية
وتعتبر هذه المصادر ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لاعب سياسي بارع، وهو لا يخطئ ابدا القراءة السياسية كما يظن البعض، بل يتعاطى مع الامور وفق واقعية وعرض لمعطيات يملكها، وبدليل عودته الى دمشق ومن باب التحالف الاستراتيجي
وتؤكد المصادر عينها، ان لقاء جنبلاط بنائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وبرئيس هيئة الاركان العامة العماد حكمت الشهابي اتصف بالصراحة والوضوح، وعرج على كل القضايا الداخلية المطروحة في لبنان، وخصوصا قانون الانتخاب، حيث لمس من المسؤولين السوريين تأييدا لاقتراح الرئيس الياس الهراوي لجهة انه فتح باب النقاش حول قانون جديد للانتخاب، وحرك الجمود حوله، لا بل الغى المتاريس السياسية القائمة
وبرأي هذه المصادر، فان الوزير جنبلاط عندما يختلف مع القيادة السورية، فعلى بعض التفاصيل الداخلية اللبنانية، وبشكل عابر، لكنه ثابت على تحالفه الاستراتيجي معها
وتؤكد المصادر نفسها، بان جنبلاط سمع في دمشق من نائب الرئيس السوري كلاما يشدد على العلاقة التحالفية الاستراتيجية معه، وان القيادة السورية تفهمت مخاوفه من قانون الانتخاب، وانها ابلغته انها لا يمكنها ان تفرط بحلفائها ابدا، لا بل اكدت على انها وفي ظل تطورات عملية «السلام» هي حريصة على كل من وقف في ايام الشدة والمصاعب معها
لذلك تعتبر المصادر ان زيارة وزير شؤون المهجرين التي تدخل فيها وسيطا كل من رئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير الدفاع محسن دلول بشكل مبـاشر، وبقوة مع القياد السورية، توصلت الى وضع اسس لاستكمال مسيرة التحالف والتعاون، انطلاقا من النوايا السليمة