وقالت المصادر الروسية إن بوتين يعير أهمية كبيرة لموضوع العلاقات الاقتصادية بين البلدين فيما أكد خلال مباحثاته مع نائب الرئيس السوري أن حجم التبادل التجاري بلغ ما يقارب المليار دولار قبل عام 1992، مشيرا إلى الانخفاض الحاد في مستوى هذا التبادل التجاري في الفترة اللاحقة، وإن أكد وجود المؤشرات الدالة على نموه المطرد.
وفي إطار تفسير ما قاله بوتين حول وجود المشروعات المشتركة بين الجانبين في مجال التعاون العسكري رجح المراقبون احتمالات قبول موسكو تزويد سورية بأسلحة حديثة، وكانت دمشق قد سبق وطالبت خلال زيارة وزير دفاعها، العماد مصطفى كلاس، لموسكو بإمدادها بمنظومة «إس ـ 30» الحديثة للدفاع الجوي التي تقف واشنطن وإسرائيل عقبة في طريق تزويد سورية بها.
ومن جانبه أعرب خدام عن أمل بلاده في استعادة الزخم السابق للعلاقات القديمة مؤكدا أن ذلك يخدم مصالح البلدين ويخفف من حدة التوتر الدولي.
وتأتي زيارة نائب الرئيس السوري في إطار الإعداد للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس بشار الأسد لموسكو في الفترة القريبة المقبلة. وقد تضمن برنامج زيارة خدام لموسكو لقاء مع رئيس الحكومة الروسية ميخائيل كاسيانوف تناول مناقشة مختلف جوانب العلاقات الاقتصادية إلى جوانب العلاقات الاقتصادية إلى جانب لقائه المرتقب مع جينادي سيليزنيوف رئيس مجلس الدوما (البرلمان).
وفي تصريحاته حول مباحثات خدام في الكرملين نفى إيجور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، ما تردد حول أن موضوع إمداد سورية بصواريخ ايجلا قد نوقش خلال هذه المباحثات. وقال: «إن روسيا تتخذ قراراتها حول بيع الأسلحة انطلاقا من تقديراتها الذاتية للموقف العام وليس تحت ضغط من أحد فيما تراعي ضمنا نظام الرقابة على التسليح. ولذا فإن قرار روسيا لا يمكن أن يكون نتيجة مواقف إسرائيلية».