بيان الحكومة السورية أمام مجلس الشعب حول السياسة الخارجية 15/ 6/ 1980

الناشر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980

تاريخ نشر المقال: 1980-06-15

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

السيد الرئيس، أيها الأخوة الأعضاء..

تشهد الساحة العربية والدولية، وساحة الصراع العربي الصهيوني تطورات عميقة لا تقف أثارها، عند حدود الأحداث وانما، تتعداها إلى مستقبل المنطقة كلها.

وتتسم هذه المرحلة، التي نواجهها بان امتنا المهددة، دائما من الصهيونية والإمبريالية، تواجه أعداء موحدين في القرار والممارسة، وهي غير موحدة لا في الموقف ولا في الممارسة، وهذا يضعنا أمام ظروف جديدة تستوجب مراجعة جدية وعميقة، للانتقال من الحالة التي نعيشها، في الوطن العربي إلى حالة نوعية، جديدة تمكننا من مواجهة التحالف الصهيوني الأمريكي الساداتي، وأدوات هذا التحالف.

ومما لا شك فيه، فان الحركة الثورية التي تمتلك الرؤية الواضحة، والشاملة والتصميم تستطيع أن تمتلك دائما زمام المبادرة، ليس من اجل الصمود في وجه التآمر فقط بل من اجل التصدي وتحقيق النصر.

إن أمة تواجه اليوم، مسائل تتعلق بمصيرها، لن يبقى أمام حركتها الثورية إلا خيار واحد، وهو خيار المواجهة وانهاء كل مظاهر التردد، والانتقال، من مرحلة الترقب إلى مرحلة التحرك فحركة التاريخ، لن تقف مع المتمردين لحظات التردد والخوف.

إن الحالة التي نواجهها، اليوم، تكاد تكون فريدة في تاريخنا حالة خرج بها النظام المصري، من خندقنا إلى الخندق المعادي ليكون حليفا ضد امته غير عابئ بالأضرار العميقة، التي يلحقها بالأمة وبمستقبلها.

أيها الأخوة..

إن حاجتنا إلى عناصر جديدة نضيفها إلى استراتيجيتنا، في هذه المرحلة تتطلب منا معرفة دقيقة لمجمل التطورات، في المجالات الدولية والعربية وكذلك في ساحة الصراع العربي الصهيوني، لأن من شأن ذلك أن يساعدنا في تحديد ادق لموقفنا، وفي اختيار الطريق الأفضل.

التطورات الدولية – لعله من المفيد أن أتحدث أمام مجلسكم، عن اهم التطورات الدولية، ومنعكساتها على منطقتنا ذلك ان العالم، اصبح صغيرا وضيقا، فأحداث منطقة من مناطقه لم تعد ذات نتائج إقليمية، فقط ولا سيما ان منطقتنا اليوم، بحكم موقعها الاستراتيجي وبحكم موقعها الاقتصادي، أصبحت اكثر المناطق حساسية، وتأثيرا على الأمن والسلام الدوليين، لا سيما ان من اخطر نتائج اتفاقيتي كامب ديفيد، انها نقلت الصراع الدولي من حول المنطقة إلى قلبها.

ولعل ابرز التطورات الدولية ما يلي:

أولا – تعثر حالة الانفراج، بين القوتين الأعظم وقيام حالة من التوتر الدولي اهم أسبابها.

1 – الاختلال بالتوازن الدولي الذي أحدثته اتفاقيتا كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الإسرائيلية والهجمة الأمريكية، على منطقة الشرقين الأوسط والأدنى من اجل السيطرة عليهما وعلى مواردهما ذلك ان الولايات المتحدة انتقلت من مرحلة المساند إلى إسرائيل إلى مرحلة الشريك وكطرف رئيسي في الصراع الدائر، في هذه المنطقة تمتلك ليس فقط المشاركة بالقرار وانما تمتلك الوجود العسكري من خلال القواعد في مصر وعمان، وقد اعلن منذ يومين عن تواجد عسكري أمريكي في مصر بحجة إجراء مناورات عسكرية ومع القوات المصرية.

2 – قرار الحلف الأطلسي بتحديث الأسلحة في أوروبا، ووضع الاتحاد السوفيتي، تحت المظلة النووية لحلف الأطلسي، مما احدث اختلالا كبيرا في التوازن الاستراتيجي بعد التوقيع على الاتفاقية الثانية، للحد من الأسلحة الاستراتيجية.

3 – التعاون الغربي مع الصين ومحاولة تعميق الصراع، بين الاتحاد السوفيتي والصين لتكون الصين المشكلة الكبرى للاتحاد السوفيتي، مما يشكل استنزافا عظيما لقوى الاتحاد السوفيتي، ويخل بالتوازن لصالح الغرب.

          4 – الأزمة الاقتصادية العالمية ومنعكساتها على النظام الاقتصادي الغربي وتطور شعوب العالم الثالث والحاجة الملحة إلى الطاقة ذلك ان موضوع الطاقة خلال العقدين القادمين سيكون موضوع تأمين الحاجة وتوفيرها، في وقت بدأ الطلب يزداد والمصادر أخذت بالتناقص.

          ثانيا – اتساع رقعة الدول التي تخلصت من نفوذ العالم الغربي، وازدياد التيار المعادي للإمبريالية في العالم الثالث وتكاثر عدد الدول التقدمية في بلدان هذا العالم.

          ثالثا – فشل اتفاقيتي كامب ديفيد، في تحقيق كامل أهدافها في تصفية قضية فلسطين وترسيخ العدوان وقيام حالة من الرفض العربي لهذه السياسة حيث لم تستطع الولايات المتحدة، ان تمنع أصدقاءها في المنطقة، من اتخاذ مواقف تساند سياستها، ومن ثم بروز سياسة الصمود في مواجهة سياسة كامب ديفيد والتي مثلها القطر العربي السوري، مما ساعد على تكوين حركة عربية وعالمية ضد مخططات الإمبريالية الأمريكية ذلك ان صمود القطر ساعد على تكوين الأرضية، التي يستند إليها الدعم العالمي لا سيما، دعم قوى التحرر والتقدم لصمودنا وقد كون هذا الصمود عقبة كبيرة أمام السياسة الأمريكية في المنطقة، وانعكس ذلك على الوضع الدولي.

          رابعا – ثورة إيران والتي أدت إلى سقوط قاعدة متقدمة للإمبريالية، الأمريكية لعبت دورا مزدوجا في الوطن العربي وشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا من جهة وضد الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى.

          ومما لا شك فيه فان الثورة الإيرانية، لعبت دورا بارزا في اختلال التوازن لصالح شعوب المنطقة بل ولصالح قوى التحرر والتقدم في العالم.

          خامسا – أحداث أفغانستان واستغلالها، من قبل الإمبريالية الأمريكية لتحقيق الأغراض التالية:

          1 – خلق اهتمام في الوطن العربي لا سيما في مشرق الوطن العربي يغطي الاهتمام بالقضية الفلسطينية، واشغال بعض دول المنطقة بالخطر السوفيتي، المزعوم عوضا عن ان تتجه قواها ضد الخطر الصهيوني الحقيقي والقائم

          وبكلمة أخرى عندما يوجه العرب اهتمامهم نحو قضية فلسطين فهذا يعني المواجهة مع الإمبريالية الأمريكية، وعندما يوجهون الاهتمام ضد أصدقائهم فهذا يعني الوقوع في شرك الإمبريالية.

          2 – تكوين حزام إسلامي حول استراتيجية الولايات المتحدة، في العالم الثالث وبالتالي إثارة التناقض مع الاتحاد السوفيتي، الذي يشكل سندا لدول العالم الثالث مما يضعف هذه الدول وبالتالي تخضع لسيطرة الإمبريالية الأمريكية ونفوذ العالم الغربي.

          3 – خلط الأوراق في المنطقة العربية وفك العزلة المضروبة حول نظام السادات وتسهيل مرور سياسة كامب ديفيد.

          لقد كانت جميع هذه الأمور واضحة أمامنا لذلك اتخذت القيادة قرارا، بعدم المشاركة في المؤتمر الإسلامي الاستثنائي الذي عقد حول أفغانستان بل اعتبرنا ان من أهداف هذه الحملة خلق صراع مع أصدقائنا، يؤدي إلى إضعاف قدراتنا مما يجعلنا هدفا سهلا أمام سياسة كامب ديفيد.

          السيد الرئيس – أيها السادة.

          وكما ترون فان من هذه التطورات يؤثر تأثيرا مباشرا على منطقتنا وبالتالي فهذا يجعلنا معنيين بكل هذه التطورات وفي ان نتخذ المواقف التي تخدم مبادئنا ومصالحنا القومية ومبادئنا ومصالحنا دائما في الخندق المعادي للصهيونية والإمبريالية وأدواتها في منطقتنا وفي تاريخها.

          4 – التطورات العربية – اثر التوقيع على اتفاقيتي كامب ديفيد استطاعت الحكومات العربية ان تصل في مؤتمر القمة العربي التاسع، في بغداد إلى ما سمي آنذاك الحد الأدنى وما يمكن ان نسميه اليوم دون الحد الأدنى.

         ذلك إننا في قمة بغداد، لم نستطع اتخاذ قرار بإدانة اتفاقيتي كامب ديفيد وادانة نظام السادات والقرار، الذي اتخذ آنذاك هو عدم القبول بالاتفاقيتين المذكورتين ورفض نتائجهما.

         وبالرغم من ذلك فقد اعتبرنا آنذاك قرارات القمة التاسعة، انتصارا كبيرا لأنها حافظت على وحدة الموقف العربي، وبتعبير آخر فقد نجحنا في حصر عملية كامب ديفيد، في نظام السادات فقط دون ان يمتد ذلك إلى دول عربية أخرى، تربطها بالولايات المتحدة علاقات وثيقة، وبتعبير آخر نجحنا في تغليب العامل القومي، على العامل الخارجي.

         كما نجحنا في اجتماعات وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، التي عقدت ما بين 27 ونهاية آذار 1979 باتخاذ قرارات بمقاطعة مصر سياسيا واقتصاديا، وكنا نأمل ان نطور الحد الأدنى الذي توصلنا إليه، تحت مظلة التضامن العربي إلى ما يتجاوزه نحو تشكيل جبهة عربية قومية، قادرة على إعادة التوازن الذي اختل نتيجة، خروج نظام السادات ذلك ان خروج مصر، وتعطيل دورها وانتقال النظام المصري، إلى الخندق المعادي يعتبر تغيرا نوعيا، في المنطقة وفي ساحة الصراع العربي الإسرائيلي، وبالتالي كان علينا ان نبحث عن خلق عامل نوعي جديد يعيد، التوازن إلى المنطقة. لقد تطلعنا بإخلاص إلى الساحة العربية محاولين توفير هذا العامل والذي برأينا يجب ان تتوفر فيه العناصر التالية:

         1 – توفير مستلزمات القوة العسكرية للقطر العربي السوري، بما يؤدي إلى تحقيق توازن عسكري بين الجبهة السورية، والعدو الإسرائيلي وليس عربي إسرائيلي، ذلك أن القوات التي تكون في الجبهة لا يمكن اعتبارها جديا موجودة في ساحة الصراع.

         2 – توفير استقلالية القرار العربي، وتوفير مستلزمات هذا الاستقلال.

         3 – توفير الإرادة على اتخاذ القرار في استخدام الإمكانات المتاحة في الساحة العربية لصالحنا في الصراع الدائر ضد الصهيونية، وبالتالي تغليب المصلحة القومية على المصلحة القطرية.

          4 – اعتبار قضية الصراع العربي الصهيوني قضية قومية، وتحمل العبء في هذا الصراع وفق الإمكانات المتاحة، لكل قطر وتوظيفها في ساحة الصراع وبالتالي فان المسؤولية لا تكون من منطلق مساعدة دول المواجهة، بل من منطلق مشاركتها على أساس قومي.

          ومن خلال هذه الاعتبارات فقد ركزنا جهودنا في الساحة العربية على تطوير مفهوم التضامن العربي تطويرا نوعيا إلا انه يجب الاعتراف بما يلي:

          1 – لقد سارعت الولايات المتحدة، إلى تنشيط جهودها في المنطقة، وبالتالي إلى تعطيل التضامن العربي، ومنع تطوره واذا استعرضنا الخريطة السياسية للوطن العربي فلا نكاد نجد دولتين عربيتين متجاورتين يجمعهما حسن جوار.

          2 – لقد لعبت المخابرات المركزية، دورا هاما في إحداث المصاعب لكل الأقطار العربية، وخلقت لكل قطر مشكلة مما اثر على توجيه الجهود، باتجاه المشكلة الرئيسية.

          3 – لقد ترسخت خلال هذه السنوات، روح قطرية ضيقة، فكان الاهتمام بالقطر لدى الكثيرين اهم من الوطن وبالنظام اهم من القطر وأحيانا وببعض أهل النظام اهم من النظام.

          4 – نمو التوجه نحو الاستهلاك وتعقد الحياة، والضغط على توفير المستلزمات، مما اثر تأثيرا كبيرا، على التوجه القومي وعلى الاهتمام بالقضايا الأساسية للوطن.

          ان كل ذلك خلق حالة مؤلمة في الوضع العربي حيث تتعرض الإمكانات الضخمة وتعطل أولا توظف بالاتجاه الصحيح، مما جعل الإمكانية في الظروف الراهنة، لتوفير العامل النوعي لإعادة التوازن للمنطقة، أمرا بالغ الصعوبة.

          يتوجب علينا، ان نناضل من أجل تصحيح الصورة القائمة، في ظروف كل طاقاتنا نحن بحاجة لزجها للساحة الرئيسية، وباتجاه العدو الرئيسي وبالتالي فان العمل على تحقيق تضامن عربي يقوم على أساس حشد الطاقات من اجل التحرر والدفاع، عن الأمة امر سنستمر للعمل من اجله.

         الوضع في لبنان:

         ومن الأمور التي لا بد من الحديث عنها الوضع في لبنان ذلك نتيجة للمسؤوليات القومية التي رتبها القطر على نفسه تجاه الوضع في الساحة اللبنانية.

         لقد بذلنا جهدا كبيرا خلال الأشهر السابقة لتطبيع الحياة في لبنان ولدفع التوجه نحو الوفاق الوطني وبما يمكن لبنان من استعادة وحدته الوطنية ومواجهة العدو الإسرائيلي وممارسته دوره ومسؤولياته العربية وتعزيز الثقة مع المقاومة الفلسطينية.

          وبالاتصالات التي أجريت خلال الأيام السابقة تم الاتفاق على عدد من الأفكار والمبادئ التي ستلعب دورا هاما في تطور الوضع داخل لبنان، إذا ما كتب لها التنفيذ.

          5 – ساحة الصراع العربي – الصهيوني – لقد شهدت ساحة الصراع العربي الصهيوني تطورات هامة وكما نعرف فان أبرزها خروج النظام المصري وقيام علاقات تحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ونظام السادات.

          ولقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقيتي كامب ديفيد ويجري الآن العمل على تنفيذ المرحلة الثانية، وهي مرحلة تصفية قضية فلسطين ونستطيع القول ان اطراف كامب ديفيد، فشلوا في إيجاد المفاوض الفلسطيني إذ رفض أشقاؤنا الفلسطينيون الممثلون بمنظمة التحرير الفلسطينية داخل الأرض المحتلة وخارجها التورط في مستنقع كامب ديفيد، بل فان أشقاءنا في فلسطين وهم تحت الاحتلال يقاومون ببطولة فائقة هذه المؤامرة ويتحملون الكثير من التضحيات والآلام. وتجري محاولات اليوم لتطويق الموقف الفلسطيني عربيا ودوليا فهناك بعض التحركات العربية للمساعدة في إيجاد المحاور الفلسطيني في إطار كامب ديفيد أو ما يشبهها، وهناك محاولات بعض الدول الأوروبية والتي يهدف بعضها إلى الالتفاف على الموقف العربي وأصدرت القمة الأوروبية بيانا أول امس وحددنا موقفنا من هذا البيان بتصريح رسمي أذيع مساء امس وحللنا البيان الأوروبي واستنتجنا انه طبعة جديدة لكامب ديفيد.

         وفي مجال الحديث عن الصراع العربي الإسرائيلي لا بد من مراجعة عميقة لمجمل سياستنا في المؤتمر القومي المقبل للحزب ذلك إننا أمام مرحلة جديدة.

         إذ يجب الاعتراف ان كامب ديفيد محطة في تاريخ صراعنا، مع الصهيونية إذ لا يمكن أن نواجه مرحلة ما بعد كامب ديفيد باستراتيجية المرحلة التي سبقتها.

         ولعل من ابرز التغييرات التي يجب ان تطرأ على سياستنا هي الموقف من مبدأ التسوية السياسية ذلك ان الحديث عن التسوية السياسية في ظل الاختلال القائم في التوازن لن يسوق إلا إلى التسليم بالمطالب الإسرائيلية.

         ان العرب الآن يعيشون في أوهام السلام في الوقت الذي يعيش به الإسرائيليون كل حقائق العدوان والحرب.

         ففي الوقت الذي يبحث فيه بعض العرب عن كلمة لتصدر أو بيان من هذه الدولة أو تلك يعمل الإسرائيليون على بناء مستعمرة أو تهجير عرب أو الإمعان في تهويد التراب العربي.

ان سياسة الجمهورية العربية السورية، انطلاقا من الاعتبارات التي أشرت إليها ستركز في المرحلة المقبلة على تحقيق ما يلي:

         1 – تعزيز اتجاه الصمود في الساحة العربية وبالتالي فان العمل العربي المشترك يجب ان يرتكز بصورة رئيسية على أساس حشد الطاقات بصورة فعالة في ساحة الصراع وبالتالي فان التضامن العربي الذي لا يقوم على هذا الأساس الواضح المرتبط بالمصالح القومية للامة العربية لن يستطيع مواجهة التطورات المتلاحقة في الساحة العربية.

         2 – تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العدو وبذل كل الجهود في سبيل ذلك واعادة ترتيب سياساتنا الداخلية والخارجية على هذا الأساس.

         وبتعبير آخر فان كل ما من شأنه ان يساعدنا في تحقيق التوازن وبالتالي في الصمود والتحرير يجب ان نسعى إلى توفيره.

         3 – تعزيز علاقاتنا مع جميع قوى التحرر والتقدم وتطويرها نوعيا مع الاتحاد السوفيتي بما يعزز الجبهة المعادية للصهيونية والإمبريالية ويساعدنا على إعادة التوازن إلى المنطقة.

          4 – تعزيز دور حركة عدم الانحياز على أساس معاداة الصهيونية والإمبريالية.

          5 – تولي قيادة الحزب أهمية اكبر لدور الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي لتتحمل مسؤولياتها القومية.

          السيد الرئيس أيها السادة الأعضاء:

          ونحن نواجه هذه التطورات كان لا بد لنا من إجراء تعديلات جدية على سياستنا وكانت دائما التوجيهات المعطاة من السيد رئيس الجمهورية ان علينا في حركتنا في ساحة الصراع ان نمتلك القدرة دائما على اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وان نواجه الظروف الجديدة بقرارات جديدة والا نجمد في المكان لأنه ليس هناك اقتل لنا من الجمود ومن التردد.

          لقد صمد هذا القطر رغم ما تعرض ويتعرض له من مؤامرات تهدف إضعافه وانهاء دوره ذلك أن إنهاء دور سورية يعني إنهاء دور الأمة العربية ولا مغالاة في ذلك فهذه هي حقائق التاريخ.

          إننا واثقون من ان امتنا ستستطيع التغلب على هذه المرحلة الصعبة والقاسية ذلك إننا نعمل من اجل قضية يرتبط بها مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة.

          أخيرا أشكركم على استماعكم والسلام عليكم..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]