استقبل الملك السعودي فهد في الرياض، أمس، نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع اللذين وصلا الى العاصمة السعودية في زيارة مفاجئة أعقبت زيارة قام الشرع بها الى قطر حيث سلم أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية، وذلك بعد يوم على إعلان قطر أنها تتوقع أن تشارك إسرائيل في المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمالي افريقيا المزمع عقده في الدوحة في تشرين الثاني المقبل. وقال مصدر دبلوماسي سوري في الرياض ان فهد بحث مع خدام والشرع في الصعوبات التي تواجهها عملية التسوية. وأنهما سلماه رسالة من الرئيس الأسد تتمحور حول عملية السلام المتعثرة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ان الرسالة »تتعلق بالوضع في المنطقة وعملية السلام وقضايا ذات اهتمام مشترك«. وحضر المقابلة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي والأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز المستشار بالديوان الملكي ورئيس الديوان الملكي محمد النويص ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الدكتور عبد العزيز الخويطر وسفير الجمهورية العربية السورية لدى السعودية السيد عمر السيد. وكان خدام قد وصل الى الرياض آتيا من دمشق بعيد وصول الشرع إليها آتيا من الدوحة
. وكانت دمشق قد دعت مؤخرا الى تأجيل المؤتمر الاقتصادي الرابع المقرر عقده في الدوحة في 16 تشرين الثاني، وهو ما عارضته الدوحة. وتدعم السعودية الموقف السوري من عملية التسوية
. وكان الشرع قد زار الدوحة في كانون الثاني الماضي برفقة خدام
وقد دعمت قطر خلال الزيارة الموقف السوري من عملية التسوية واستمرار تجميد التطبيع مع إسرائيل. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية فواج العطية قد قال أمس الأول، ان المؤتمر الاقتصادي »هو محض منتدى اقتصادي وان قطر تتوقع مشاركة إسرائيل فيه«. لكنه أضاف »ان جميع الأشياء مرتبطة بالتطورات على الجبهة السياسية«. ومن المنتظر أن يجتمع زعماء حكومات ورجال أعمال في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في الدوحة في 16 تشرين الثاني في »قمة اقتصادية« تستغرق 3 أيام، هي القمة الرابعة منذ بدء محادثات التسوية في العام1991
. وكانت جامعة الدول العربية قد أوصت الدول العربية في نيسان بوقف التطبيع مع إسرائيل والعودة الى المقاطعة الاقتصادية لها