اعتبر نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام أن «مستقبل لبنان يبعث على القلق ما دام نظام دمشق باقياً»، مؤكدا أنه «من حق الشعب اللبناني ألا يشعر بالاطمئنان في ظل هاجس النظام السوري». ورأى خدام في مقابلة مع وكالة آكي الايطالية للأنباء، ان «(الرئيس السوري) بشار الأسد مني بالهزيمة في لبنان نتيجة أخطائه بعد أن تورط في وحل مصالحه الدنيا وعطل اتفاق الطائف وحوّل العلاقة السورية-اللبنانية إلى ملف أمني وتعامل مع السياسية اللبنانية عبر أجهزة الأمن ونتيجة لجهله بعمق الشعور المتجذر لدى اللبنانيين بالحاجة إلى أن يرتفع عنهم ظل النظام الأمني السوري في لبنان، وبالتالي فهذه الهزيمة ستدفع بشار الأسد إلى أن يعمل يوماً بعد يوم على تقويض الوضع في لبنان وعلى إعادته إلى حظيرة (رئيس مخابراته الاسبق في لبنان) رستم غزالة». وعن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل الاستعصاء الدستوري القائم في البلاد، رأى خدام أنها «ايجابية لأنها كانت محاولة من اجل طي ملف مشكلة اختيار رئيس الجمهورية في لبنان»، وقال «ليس من حقي أن أقيم هذه المبادرة إذ ان أي مقترح يحتاج في كل الأحوال إلى حوار فليس هناك من مبادرة يمكن أن تتسم بصبغة قطعية فحتى اللون الواحد يمكن أن يُرى بأشكال مختلفة»، وأضاف «من هنا فهذه المبادرة إذا ما اكتملت بالحوار بشأن كل المسائل المطروحة في لبنان وتمخضت بالوصول إلى اتفاق فلا ريب أنها ستشكل خطوة تاريخية في الحياة السياسية اللبنانية»