خدام: الاسد سلم وطبان وطرد عدي وقصي ورفض استقبال عزيز

الناشر: البوابة albawaba

تاريخ نشر المقال: 2005-12-31

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

كشف عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري ان بلاده سلمت وطبان الحسن الاخ غير الشقيق لصدام حسين الى القوات الاميركية، كما ابعدت الى العراق ابني الرئيس المخلوع ورفضت استقبال وزير الخارجية السابق طارق عزيز في مسعى “لتخفيف الضغوط الاميركية”

وقال خدام في مقابلة بثتها قناة “العربية” مساء السبت، ان تسليم وطبان وابعاد عدي وقصي اللذين قتلا خلال هجوم للقوات الاميركية على منزل كانا يختبئان فيه في الموصل شمال العراق في تموز/يوليو 2003، جاء في سياق محاولات القيادة السورية تخفيف الضغوط الاميركية عليها

وجاء كشف خدام عن هذه المعلومات في اطار ما وصفه من فشل القيادة السورية وتخبطها خلال تعاطيها مع الضغوط التي تكثفت عليها من قبل الولايات المتحدة التي كانت تريد اجبار سوريا على عدم معارضة سياستها في العراق

وقال “كيف تكون هناك ممانعة للسياسة الاميركية ويجري ان بقي التعاون مستمرا ونشطا بين اجهزة المخابرات الاميركية والسورية حتى تموز (يوليو) 2005؟، ممانعة من هنا وتعاون مع اجهزة المخابرات من هنا!!”

وتابع “الامر التالي..لماذا تم تسليم وطبان الحسن؟. لماذا؟ جاء في اطار تخفيف الضغوط الاميركية واسترضاء الاميركان. لماذا توسيط بعض الدول العربية لفتح الحوار مع اميركا..وعدي وقصي اكتشف وجودهما وجئ بهما الى الامن ووضعا على الحدود وقيل لهما اذهبا..وطارق عزيز رفض استقباله”

ومضى قائلا “اتخذت هذه الاجراءات لارضاء الاميركان”

ومع ذلك، اعتبر نائب الرئيس السوري السابق ان السيناريو العراقي، في اشارة الى الحرب الاميركية في العراق، “غير وارد اطلاقا” في سوريا، معتبرا ان الولايات المتحدة “لن تستخدم القوة العسكرية ضد سوريا”

واضاف خدام “الا ان حالة الضغوط النفسية والسياسية حالة معيقة للبلاد ومقلقة لان سوريا تعيش في وضع لم تره منذ الاستقلال”. واعتبر ان سوريا تعيش اليوم “في عزلة عربية وعزلة دولية وتهديدات مستمرة وهذا يشكل قلقا كبيرا عند المواطن السوري”

واضاف خدام “ليس هناك من سبيل لحماية سوريا الا بتعزيز الوحدة الوطنية مع كل الاطراف حتى مع الذين كانت بيننا وبينهم خصومات دامية”، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين الذين حصلت مواجهة بينهم وبين قوات الامن السورية عام 1983 ادت الى حظر نشاط هذا التنظيم. وتابع خدام ان هذا الامر “يتطلب اتخاذ قرارات جريئة بما فيها تعديل الدستور”

واضاف “لا يجب ان نرتكب خطيئة صدام حسين الذي اغلق اذنيه وعقله عن نداء المعارضة العراقية للحوار، فماذا كانت النتيجة ؟ (…) امر لم يكن احد يتوقعه وهو ان المعارضة العراقية والتي هي حليفة لسوريا وايران شكلت الغطاء السياسي للحرب الاميركية على العراق”

واعتبر انه “علينا الا نترك مبررا لاي مواطن سوري في ان ينزلق خارج مصلحة الوطن من دون ان اقول ان سوريين سيتعاملون مع الاميركيين”.

وتابع “عندما يرى المواطن السوري ان قيادته عملت على تحقيق الاجماع الوطني وعملت على جلب كل الناس الى داخل الوطن وعلى ان تكون الوحدة الوطنية هي الجدار لحماية الوطن عندها (…) سيكون هناك اجماع شعبي على النظام وسينسى الناس كل الاخطاء السابقة”. وتساءل قائلا “لكن عندما نرى عشرات السوريين ممنوع عليهم العودة الى سوريا واذا عادوا سيدخلون السجن، الا يغذي هذا الامر الاحقاد؟ ان البلد اهم من النظام”

وأعلن خدام انه اقترح على الرئيس السوري “انتهاج سياسة الحوار وليس سياسة المواجهة” مع الولايات المتحدة. وقال انه اقترح على الاسد “اتباع سياسة الحوار وليس سياسة المواجهة” مع الولايات المتحدة

واضاف خدام انه دعا الى اتباع سياسة الحوار هذه مع “التمسك القوي بالثوابت الوطنية القومية لانني ادرك ان التفريط بهذه الثوابت او ببعضها او ببعض قليل منها سيؤدي الى سلسلة من التنازلات”

وقال خدام انه قدم هذا الاقتراح في اطار “دراسة تحليلية عن الوضع الدولي” رفعها الى الرئيس السوري في التاسع من آب/اغسطس عام 2000 بعد ايام على ادائه قسم اليمين كرئيس لسوريا بعد وفاة والده حافظ الاسد

وكانت قناة “العربية” بثت مقتطفات من المقابلة على مدى اليومين الماضيين، وقامت مساء الخميس ببثها كاملة

وخلال المقابلة شن خدام الموجود حاليا في باريس مع افراد عائلته، هجوما لاذعا على سياسة الرئيس بشار الاسد حيال لبنان وفي اطار الملف السياسي الداخلي

واكد خلال المقابلة التي اثارت غضب البرلمان السوري الذي طالب بمحاكمته بتهمة “الخيانة العظمى”، ان الرئيس الاسد ومسؤولين سوريين اخرين وجهوا تهديدات لرئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري قبل اشهر من اغتياله في بيروت في شباط/فبراير الماضي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]