اعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ان عملية تحليق الطيران الاسرائيلي فوق قصر الرئاسة في اللاذقية كشفت الخلل الكبير في بنية النظام في سوريا كما كشف الوضع الذي آلت اليه أحوال البلاد.
وقال خدام في بيان اصدره امس ان “المسؤولية الوطنية توجب على كل السوريين التساؤل عن الاسباب في حالة التردي والضعف واستباحة الاجواء السورية والاستهانة بكرامتها وعن الاسباب في نجاح لبنان الشقيق في تحرير جنوبه وعجز النظام في سوريا في استعادة الجولان المحتل وحماية اجوائه”.
واوضح ان “انصراف اهل السلطة لضمان مصالحهم على حساب مصالح الوطن كان له دور كبير في الازمات التي تعانيها سوريا وادت الى تراجع في النمو والتقدم وانخفاض في مستوى المعيشة وعجز في توفير متطلبات الدفاع الوطني”.
واشار الى ان المشكلة الكبرى التي تعانيها سوريا هي ان “سلطتها تفتقد الاحساس الوطني وتتبع سياسات ارهقت البلاد واضعفت قدرتها على حماية نفسها والدفاع عن حقوقها، وان الاخطاء الكبرى التي تم ارتكابها بسبب الانفراد بالسلطة وتغييب دور الشعب عن القرار الخطير الذي اتخذ بعد الثامن من اذار(مارس) وقضى بتحويل الجيش من جيش الوطن الى جيش السلطة تحت عنوان الجيش العقائدي”.
وتابع “يتساءل الكثيرون عن اسباب نجاح المقاومة في لبنان بتحرير الجنوب واستمرار احتلال الجولان وعدم القدرة على حماية اجواء البلاد، والجواب بسيط وهو ان الحرية التي يتمتع بها اللبنانيون اعطتهم القدرة على دعم المقاومة وتحمل اعباء العمليات العسكرية الاسرائيلية”.
واعتبر خدام ان مشكلة الجولان “ليست في اهتمام الاسرة الحاكمة (في سوريا) وليست بين اولوياتها لانها تفتقد الشعور بالمسؤولية الوطنية كما تفتقد الاحساس بالخطر الذي يهدد الوطن لان الوطن بالنسبة لها مجموعة من المصالح يوفرها لها الفساد والقمع”.