خدام: السوريون سيحملون السلاح اذا لم تتم حمايتهم

الناشر: رويترز

الكاتب: John Irish

تاريخ نشر المقال: 2011-11-02

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في مقابلة يوم الاربعاء ان السوريين سيضطرون الى حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم مالم يتدخل العالم لحماية المدنيين الذين يتظاهرون ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد
وحاول خدام (79 عاما) الذي فر الى باريس عام 2005 بعد نحو 30 عاما من خدمة الأسد وأبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل أربع سنوات تشكيل حكومة في المنفى لكنه اختلف مع جماعات المعارضة الأخرى
ويخطط خدام   للاعلان عن تشكيل جماعة جديدة الاسبوع القادم تدعم محاولات المعارضة للاطاحة بالأسد وإقامة الديمقراطية
وقال خدام لرويترز في أول مقابلة له من باريس حيث التزم الصمت دائما ان المجتمع الدولي يجب ان يتدخل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين والا وجد السوريون أنفسهم مضطرين الى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم
وتتزايد دعوات المحتجين في سوريا الى التدخل الاجنبي بعد سبعة اشهر من الحملة الامنية الضارية التي تشنها قوات الاسد والتي قالت الامم المتحدة انها أسفرت حتى الان عن مقتل اكثر من 3000 شخص
ولا توجد رغبة في الغرب للتدخل العسكري في سوريا واستبعد حلف شمال الاطلسي شن حملة هناك كتلك التي شنها في ليبيا
وظلت حركة الاحتجاجات السورية سلمية بشكل عام لكن تمردا مسلحا متزايدا ظهر في بعض المناطق وأعلن عقيد منشق عن الجيش السوري عن تشكيل جيش معارض في تركيا.
وتوقع خدام الذي يقيم في منزل فاخر في حي راق في باريس تحت مراقبة دائمة من الشرطة فشل المبادرة العربية الرامية الى إنهاء العنف.
وقال خدام ان هذه المبادرة تدعو الى الحوار بين الاسد والمعارضة لكن على غير أساس إنهاء النظام. وقال ان الشارع السوري وكل اطراف المعارضة رفضت التسوية.
وتقع سوريا في قلب الشرق الاوسط وتشترك في حدود مع كل من اسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والاردن. وحذر الاسد في مقابلة أُجريت معه مؤخرا القوى الغربية من انها قد تتسبب في “زلزال” اذا تدخلت في سوريا
ووصف خدام الذي استقال من منصبه وترك حزب البعث عام 2005 الرئيس الاسد بأنه شخصية “أضعف” من ان تكون قادرة على الحسم
ولا تثق شخصيات المعارضة البارزة في خدام بسبب تاريخه الطويل في حزب البعث والثروة التي جمعها خلال عمله
وينفي خدام ان تكون يداه قد لوثتا بالدماء وقال انه كان يركز على الشؤون الخارجية عندما كان في الحكومة
وقال انه كان يعارض سياسات الأسد الداخلية رغم عمله مع الاسد لكنه لم يواجه النظام لان العقوبة لمن يعارضونه كانت السجن مدى الحياة أو الموت
وقال انه بعد ان غادر سوريا كان أول من طالب باسقاط النظام لانه يعرف ان هذا النظام لا يمكن إصلاحه
واعترف خدام بأنه ليس له علاقة بالجماعات السورية المعارضة الرئيسية مثل المجلس الوطني السوري الذي يتزعمه برهان غليون ومقره باريس ايضا
لكنه قال ان “اللجنة الوطنية لدعم الثورة السورية” ستشجع الوحدة بين معارضي الاسد وستعمل على جمع التمويل وحشد القوى الدولية
وقال ان المعارضة في الخارج لن تسقط النظام وانما الثوار داخل سوريا هم الذين سيحققون ذلك وان دور المعارضة في الخارج هو دعمهم لا الحلول محلهم
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات ووثائق خدام ..عرفات يستسلم ويغادر بيروت… ومبعوث ريغان يزور دمشق سرا ويلتقي الأسد (5 من 5)

2024-05-25

تنفيذ الخطة الأميركية… هكذا أسدل الستار على الوجود الفلسطيني في العاصمة اللبنانية المجلة بعد مفاوضات على وقف النار في بيروت ومفاوضات دبلوماسية في عواصم عربية وفي نيويورك، تبلورت الخطة الأميركية وحُلحلت “عقدها” بين أوراق وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام نص الخطة الأميركية لـ”رحيل قيادة ومكاتب ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، وهي كالآتي 1 […]

مذكرات ووثائق خدام ..أول رسالة خطية من عرفات للأسد… والرئيس السوري يحذره: أنا لست الرئيس سركيس أو الملك حسين (4 من 5)

2024-05-24

خدام يكذّب رئيس “منظمة التحرير” ويقول إن إسرائيل تريد “تحويل المقاومة الفلسطينية من مشكلة لإسرائيل إلى مشكلة لسوريا” المجلة في 7 أغسطس/آب، أرسل رئيس “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات أول رسالة إلى الأسد بعد حملات إعلامية وعسكرية بينهما، هذا نصها: “السيد الرئيس حافظ الأسد، كما تعلمون سيادتكم، بناء على قرارات جدة، جرت بيننا وبين الحكومة […]

مذكرات ووثائق خدام ..”رسالة طمأنة” من بشير الجميل الطامح لرئاسة لبنان الى الأسد… و”عقد” أمام خطة المبعوث الأميركي (3 من 5)

2024-05-23

استمرت المفاوضات بين عرفات والإسرائيليين عبر المبعوث الأميركي والرئيس الوزان إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في مطلع أغسطس 1982 المجلة تفاصيل رسالة من بشير الجميل، عدو سوريا اللدود، إلى الأسد لطمأنة دمشق خلال سعيه إلى الرئاسة، إضافة إلى تفاصيل خطة حبيب لإخراج عرفات ومقاتليه إضافة إلى التقارير التي كان يرسلها رئيس جهاز الاستخبارات السورية […]