أشار وزير الخارجية السوري في تصريحات نُشرت يوم الجمعة إلى أن سوريا قد تدخل في حرب لمنع اتفاق سحب القوات الإسرائيلية ومن لبنان والمسمى اتفاق 17 أيار. ووصف الوزير الاتفاق بأنه “أكثر خطورة” من معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، وتعهدت سوريا بعدم التخلي أبدًا عن موقفها
“الشرط الأساسي لسوريا لسحب قواتها من لبنان هو إنشاء توازن وطني في لبنان”، قال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام في مقابلة نشرتها مجلة النهار اللبنانية
“لو كانت مصر تشترك في حدود مشتركة مع سوريا، لكانت قد اندلعت حرب بيننا بسبب اتفاق كامب ديفيد (الإسرائيلي المصري عام 1979). الأمور تربطنا بلبنان بشكل أكبر بكثير”، أضاف خدام. وسنستخدم كل ما في وسعنا لتعطيل هذا الاتفاق، وهو اتفاق أكثر خطورة من كامب ديفيد
وقعت إسرائيل ولبنان اتفاقًا يوم الثلاثاء لسحب 30,000 جندي إسرائيلي من لبنان، ولكن الانسحاب مرتبط بانسحاب مواز من 40,000 جندي سوري
جاءت تصريحات خدام في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن حكومة بيروت قد طلبت مساعدة الاتحاد السوفياتي لإقناع سوريا بالانسحاب من لبنان. الاتحاد السوفيتي هو المورد الرئيسي للأسلحة لسوريا
في إطار نشاط دبلوماسي آخر يهدف إلى تأمين انسحاب سوريا، وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط فيليب حبيب إلى مصر بعد زيارة للمملكة العربية السعودية، الداعم المالي الأهم لسوريا
في روما، التقى وزير الخارجية اللبناني إيلي سالم بوزير الخارجية الإيطالي إميليو كولومبو لبحث التعاون الأوروبي في تحقيق انسحاب سوريا
في مقابلة مع راديو مونت كارلو، أكد خدام رفض سوريا لاستقبال حبيب وقال إن معارضة سوريا لاتفاق إسرائيل ولبنان لن “تتغير أبدًا، ليس في أسبوع، ولا في شهر”
وقالت الإذاعة السورية الرسمية إن اتفاق إسرائيل ولبنان سيقدس الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذي سيُستخدم لشن هجمات على سوريا
يوم الخميس، تعهدت سوريا بعدم تسليم الأراضي اللبنانية التي تحتلها إلى إسرائيل أو قوات الميليشيا المسيحية المتحالفة مع الرئيس اللبناني أمين الجميل
عاد حبيب، الذي تم رفض طلبه للقاء قادة سوريا يوم الثلاثاء، إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء لمحاولة التفاوض من جديد للحصول على انسحاب كامل للقوات الأجنبية من لبنان
“لن نتغير أبدًا، ليس في أسبوع، ولا في شهر. سنتحدث فقط عن حظر تنفيذ الاتفاق”، قال خدام، واحد من قادة سوريا الأكثر صراحة، لراديو مونت كارلو يوم الجمعة
“لو كانت مصر تشترك في حدود مشتركة مع سوريا، لكانت قد اندلعت حرب بيننا بسبب اتفاق كامب ديفيد (الإسرائيلي المصري عام 1979). الأمور تربطنا بلبنان بشكل أكبر بكثير”، قال خدام في مقابلة منفصلة