أبلغت سوريا، الداعم الرئيسي للجماعات اللبنانية المعارضة لحكومة الرئيس أمين الجميل التي تدعمها الولايات المتحدة، مبعوث الرئيس ريغان الجديد إلى الشرق الأوسط يوم الأحد أنها لن تغير سياساتها.
والتقى المبعوث دونالد رامسفيلد بوزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام الذي أبلغه أن سوريا ستواصل اتباع سياسة تهدف إلى إحباط تنفيذ اتفاق سحب القوات الإسرائيلي اللبناني الموقع في 17 مايو/أيار.
ونقلت إذاعة دمشق الرسمية عن خدام قوله لرامسفيلد إن “سياسة سوريا ثابتة تجاه لبنان، تقوم على أساس عودة الوحدة والسيادة اللبنانية، وتحقيق الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية التي كانت تحتل لبنان، دون شروط أو مكاسب من غزوها عام 1982”.
وينص الاتفاق الإسرائيلي اللبناني الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة على قيام إسرائيل بسحب قواتها من جنوب لبنان إذا تم سحب نحو 40 ألف جندي سوري وتسعة آلاف مقاتل فلسطيني.
ويمنح الاتفاق إسرائيل حقوق الدوريات في جنوب لبنان وينص على إقامة علاقات إسرائيلية لبنانية طبيعية في نهاية المطاف. وتقول سوريا إن الاتفاق يعرض الأمن السوري للخطر وينتهك السيادة اللبنانية.
وتتمتع سوريا بنفوذ كبير في لبنان. وهي تدعم رجال الميليشيات اللبنانية من المسلمين الدروز والشيعة الذين منعت هجماتهم حكومة الجميل من ترسيخ نفسها كسلطة مهيمنة في البلاد.