النص الكامل لمقابلة خدام الخاصة مع إذاعة دويتشه فيله
دويتشه فيله: دعوت إلى تغيير النظام السوري، ما هو البديل علماً أن النظام الحالي والسابق لم يسمحا بقيام معارضة حقيقية؟
عبد الحليم خدام: البديل هو الشعب السوري وهو شعب معروف بتاريخه وحيويته وحرصه على بلاده ومن خلال نظام ديمقراطي يستطيع أن يكون البديل، عندما نقول ليس هناك بديل هل من قدر سورية أن تبقى محكومة بحكم فردي فاسد؟ لا، إطلاقاً.
ولكن هل من قدر سورية أن تعود إلى زمن الانقلابات؟
ليس المطلوب إجراء إنقلاب عسكري إطلاقاً وأنا أرفض مبدأ التغيير بالانقلابات العسكرية ولا أحد في سوريا يريد ذلك التغيير. يجب أن يتم التغيير من قبل الشعب ولا أحد في سورية يريد زج الجيش في السياسة مرة أخرى.
كيف ترى شكل هذا التغيير إذاً؟
ببساطة، الشعب السوري سيتحمل مسؤولياته وسيستطيع التغيير بواسطة تحرك شعبي عام في سوريا. هذا سيحدث لأن الشعب السوري يعاني كثيراً إقتصادياً ومعيشياً ويعاني الضغوط الخارجية ويعاني من الإذلال الذي يتعرض له من أنه محروم لأن يقول كلمة واحدة في تقرير مصيره.
هل تدعو إلى عصيان مدني في سوريا؟
هذا الأمر لا يناقش الآن. كل هذه القضايا ستناقش بين عدد من القياديين السوريين وكل ما يتفقون عليه سنعمل على تنفيذه.
كيف ترد على الاتهامات بتورطك في جرائم وفي انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا؟
أنا سأنشر مذكراتي حول لبنان ومن لديه اتهام واحد فليعلنه ليحدد قضية معينة.
قضية الفساد في لبنان مثلاً؟
أتحدى أي لبناني أو سوري أن يقول أن لعبد الحليم خدام أو أحد أفراد عائلته أي علاقة في أي ملف مالي أو اقتصادي أو تجاري في لبنان وأنا أتحدى الكلام الذي يبث من قبل أجهزة بشار الأسد بقصد الإساءة إلى. وأنا طالبت بتشكيل لجنة تدقيق عربية محايدة للنظر في ملفات الفساد في سوريا وغيرها وإذا كان هناك أي ملف أو إشارة لي أو لأحد أبنائي فأنا أتحمل المسؤولية.
ما هو وضع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية منذ سنوات، خاصة بعد أن تأكد وجودهم بعد زيارة عدد من الأهالي لهم؟
تأكد أن المسائل الأمنية في لبنان لم تكن لي علاقة بها. أنا كنت مسئولا سياسيا، مسئول عن عملية الوفاق الوطني، ومسئول عن تحقيق المصالحة والمفاوضات بين الأطراف المتصارعة، عن الإتصالات من أجل وقف القتال والاتصالات للتنسيق بين الأطراف اللبنانية أما المسائل الأمنية فلم تكن لي علاقة بها إطلاقاً
ولكن من ضمن المصالحة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين ؟
هذه ليس مسؤوليتي. قلت لك أنا لم تكن لي علاقة بالأمن وأنا أذكر أني طلبت عشرات المرات أن تعلن لائحة بأسماء الموقوفين اللبنانيين في سورية. لكن كما قلت، طبيعة النظام في سورية تمنع السياسيين من التعاطي في الأمن ولا يستطيعون توجيه التعليمات للأمن.
من خلال معلوماتك تؤكد إذا وجود هؤلاء المعتقلين؟
في الواقع، وحتى أكون صادقاً مع نفسي ليست لدي معلومات.
قيل أنك متأكد من تورط النظام السوري في قتل الحريري ولهذا اخترت هذا التوقيت للخروج من سوريا وتقوم بما سمي الانقلاب على النظام؟
قبل أن أخرج من سوريا كان هناك مؤتمر للحزب وأنا أعلنت استقالتي وأسبابها وهي اعتراضي على السياسات الداخلية والخارجية للدكتور بشار الأسد، لأن السياسات الداخلية أرهقت البلاد بالفقر والبطالة وبسيطرة أجهزة الأمن وبحجز الحريات والسياسة الخارجية أرهقت البلاد بالقرارات الخاطئة ومنها التمديد للرئيس اللبناني أميل لحود وحذرت بشار الأسد من خطورة هذا القرار ووعدني ألا يتخذه بعد أسبوع اتخذ قرار التمديد وكانت النتيجة أن ألحقت بسوريا أضرار جسيمة، بخروج الجيش السوري من لبنان بشكل مهين مثلاُ، وهذا الخروج أسوأ من هزيمة حزيران ألحق بها ضرر بتشقق العلاقات بين الشعبين السوري واللبناني، أيضاً بالعزلة التي تهانيها والضغوط التي تتعرض لها. كما تحدثت بشكل مفصل عن السياسة الخارجية الخاطئة التي تتبعها قيادة بشار الأسد لأنها نابعة عن جهل للوضع الدولي والوضع الإقليمي وعن غرور وعن غباء وعن عدم معرفة للأمور التي تحدث في البلد أو حول البلد.
هل تعتبر أن بشار الأسد كان مؤهلاً لتولي الحكم في سوريا؟
التجربة بعد خمس سنوات أثبتت أنه لم يكن مؤهلاً.
هل ستعود إلى سورية؟
سأعود إلى سورية لأنخدام :.
ما هي الرسالة التي توجهها إلى بشار الأسد شخصيا عبر إذاعتنا؟
الرسالة التي أوجهها له أولاً استقل، دع الفرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير البلاد، تضع دستور جديد للبلاد تشرع للأحزاب تعلن إلغاء قانون الطوارئ تعلن ضمان الحريات العامة والفردية، إنهاء العزل السياسي وعودة عشرات الآلاف من السوريين في الخارج إلى بلادهم
وهل أنت مستعد لتولي هذه الحكومة؟
أنا لست بصدد التفتيش عن دور لي أنا بصدد البحث عن مخرج لسوريا من هذا النفق المظلم الذي تمر به.
هل تلقيت تهديدات مباشرة أو غير مباشرة؟
لا ولكن معرفتي بطبيعة التكوين المرضي للقيادة في دمشق واستسهال القتل واستسهال الجريمة واستسهال الاعتقال والظلم قدرت أنني موضوع على لائحة الأهداف التي يسعون للوصول لها.
هل هناك معرفة أو علاقة لبشار الأسد وهو السياسي بملفات أمنية كاغتيال الحريري وهو رأس الدولة ؟
أنا تحدثت عن وقائع، من يحدد الاتهام هو لجنة التحقيق قناعتي الشخصية، نعم إنه متورط.