أعرب نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام عن ارتياحه لنتائج المباحثات التي أجراها في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسئولين الروس. وقال خدام في مؤتمر صحفي في موسكو ان المباحثات تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية، مشيرا الى وجود «رؤية مشتركة» لدى الجانبين ازاء القضايا التي تم بحثها.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على وضع آلية لاطلاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون العسكري الذي سيتولى الخبراء المختصون تحديد اطاره.
وذكر انه سلم الرئيس بوتين رسالة من الرئيس بشار الأسد تتعلق بتطلع سوريا الى آفاق علاقات أوسع مع موسكو والى تعاون اقتصادي وثقافي وسياسي في مختلف المجالات بشكل يضمن المصالح المشتركة والمتبادلة بين البلدين.
وقال خدام ان الرئيس السوري سيقوم في المستقبل بزيارة لموسكو مضيفا ان من شأن هذه الزيارة أن تفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية الروسية السورية.
وأضاف أن الجانبين توصلا الى قناعة بأن الأسباب التي أدت في الماضي الى قيام علاقات وطيدة بين البلدين قائمة ومتوفرة في الوقت الحاضر كذلك موضحا ان قضية الديون السورية لموسكو لم تكن عائقا أمام تطوير العلاقات الثنائية وأنها في طريقها الى الحل.
وعن الوضع في العراق قال خدام ان دمشق وموسكو متفقتان على أن الحرب ضد العراق تشكل خطرا كبيرا على الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي وستكون لها نتائج خطيرة على الاستقرار في الشرق الأوسط. ودعا الى ضرورة اقامة سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي قائلا انه «عندما يقتنع الاسرائيليون بجدوى السلام وبضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة فانه سيتم التوصل إلى سلام في المنطقة».
واكد موقف بلاده الرافض للاتفاقيات المنفردة موضحا ان هذه الاتفاقيات لم تؤد إلى ضمان الاستقرار في المنطقة بل على العكس زادت الوضع تعقيدا. وكان خدام الذي وصل الى موسكو قبل يومين قد اجتمع مع الرئيس الروسي وأجرى مباحثات مع رئيس الحكومة الروسية ميخائيل كاسيانوف ورئيس مجلس الدوما غينادي سيليزنيوف.