تم إطلاق مبادرة سورية-عربية لمعالجة الوضع في لبنان. فجأة، ظهر خدام في عمان ونقل رسالة من الأسد إلى الحسين
أمس، ظهرت حركة سورية-عربية عقب قمة العقبة التي شارك فيها قادة مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب دعوة الإمارات العربية المتحدة لعقد قمة عربية طارئة لمعالجة الوضع في لبنان. قام نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام بزيارة مفاجئة إلى عمان، بينما سافر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة
أبلغ خدام وكالة الأنباء الأردنية أن سوريا والأردن اتفقتا على التعاون من أجل وحدة واستقرار لبنان من خلال الإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية. وذكر أنه سلم رسالة من الرئيس السوري حافظ الأسد إلى الملك حسين وتبادل وجهات النظر حول لبنان مع المسؤولين الأردنيين
قبل مغادرته عمان عائداً إلى دمشق، أكد خدام على الإجماع على ضرورة إعطاء الأولوية لوحدة واستقرار لبنان، إلى جانب تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ الإصلاحات السياسية. وشدد على أنهم كعرب، يشتركون في القلق على الوضع والتطورات في لبنان، مؤكدًا الهدف من ضمان وحدة لبنان
ووفقًا لمصدر سياسي، أطلع الملك حسين خدام على نتائج اجتماع العقبة مع الرئيس المصري حسني مبارك وياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
وأكد مصدر أردني معتمد أن خدام غادر عمان بعد مناقشة الوضع في لبنان وإمكانية عقد قمة عربية مخصصة مع الملك حسين. جرى الاجتماع بين خدام وحسين في القصر الملكي في الندوة بحضور رئيس الوزراء الأردني زيد الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي مروان القاسم، ووزير الديوان عدنان أبو عودة
وأكد المصدر على اعتقاد الأردن بأن من الضروري الدعوة إلى قمة عربية تركز تحديداً على معالجة القضية اللبنانية. كما أعرب الأردن عن قلقه من أن الوضع في لبنان قد يصبح سابقة خطيرة يمكن تكرارها في دول عربية أخرى. وأضاف المصدر أن عمان ترى في التدخل الخارجي في اختيار رئيس لدولة عربية سابقة خطيرة وغير مقبولة. وذكر المصدر المعتمد في عمان أن اتصالات على مستوى عالٍ ستجرى قريباً بين المسؤولين الأردنيين والسعوديين لاستكشاف استعداد السعودية لاستضافة قمة عربية عادلة