خدام لـ”العربية”: الجيش السوري تحول لقوة احتلال ولا بديل عن سقوط النظام

الناشر: العربية نت

تاريخ نشر المقال: 2011-07-04

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

أكد أن الشعب سيفرز قيادته التي تقود التغيير

أكد عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق والمعارض الحالي، أنه لا بديل عن إسقاط النظام الحالي وأن الجيش السوري تحول إلى جيش احتلال، وأن آلاف المواطنين قتلوا وجرحوا خلال المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في مارس/آذار الماضي

وأكد أن المعارضة قطعت الأمل في الحوار مع النظام لأن المشكلة في طبيعة النظام القائم على القتل والقمع

واستدرك أن الجيش لن يبقى في وضعه الحالي ولن يستمر في القمع، بل ستنتعش روحه الوطنية، ولن يستمر في هذا الموقف، وقريباً سيجد نفسه أمام حائط مسدود وليس أمامه سوى الرجوع للشعب، وسيتفكك، مبيناً أن هذا الرأي مبني على معرفته الشخصية بالجيش وأن هذا التفكك ليس طائفياً بل سيتفكك على أساس وطني

وقال خدام في مقابلة خاصة مع "العربية" أجراها معه الإعلامي حسن معوض وبثتها اليوم الاثنين، إن الشعب السوري بعد 40 عاماً من القمع كان مثل البركان الهادئ، وإن استخدام القوة أدى إلى انفجار البركان الحالي

وعن المعارضة الحالية قال خدام إنه لا أحد يستطيع أن يقول إنه يمثل الشعب السوري، وليس هناك تفويض لأي شخص من الشعب، وإنه لا يوجد من يمكن أن يتحدث مع النظام لأنه انتهى، موضحاً أن هناك رأياً عاماً وشعباً يتحرك، وهذا الشعب هو الذي سيفرز القيادة التي ستؤول إليها أمور البلاد

وحول الموقف الدولي مما يجري في سوريا، بيّن خدام أن هذا الموقف تطور من الصمت في البداية ومر بمراحل عديدة، ووصل الآن لقول مسؤولين كبار في عديد من الدول إن النظام فقد القدرة على الاستمرار أو فقد شرعيته، مثل فرنسا التي قالت صراحة إن نظام السد فقد شرعيته، وفي الولايات المتحدة قالت الإدارة الأمريكية كلاماً يؤدي هذا المعنى

وأوضح خدام أن حزب البعث لا يقود ولكن من يقود ويتخذ القرارات هما بشار وماهر الأسد، واستبعد أي إمكانية للتغيير من داخل النظام، مشدداً على أن المطلوب هو وضع نظام جديد والانتقال لعملية ديمقراطية يتم خلالها تبادل السلطة بشكل سلمي

وعن تصريحاته السابقة عن تشكيل مجلس انتقالي، قال خدام إن هناك مشاورات في الداخل لتشكيل هيكلية سياسية تسهم في دعم الثورة وتحقيق أهدافها حتى تصل لهدف إسقاط النظام ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية، مبيناً أن أعضاء هذا المجلس هم من المشاركين في الثورة ويؤمنون بأهدافها

وحول قدرة المظاهرات والاحتجاجات الحالية على إسقاط النظام، أكد أنها ستنجح في تحقيق هدفها مع تصاعد موقف الرأي العام العربي والرأي العام الدولي، وأنه مع استمرار تلك الضغوط سيتفكك النظام

وشدد خدام على أن التغيير في بنية النظام والتحول في سوريا سيؤدي إلى خلق وضع أكثر استقراراً وليس للاضطراب وفوضى

وأكد أن هناك أشخاصاً ارتكبوا جرائم يجب أن يحاكموا عليها، مثل ما حدث في حوران وريف دمشق

وعن مقتل 120 جندياً في جسر الشغور، قال إن الجيش انقسم وهناك ضباط رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، فوقع صدام داخل القوات وتم إطلاق النار عليهم وقتلهم

وحول وجود عناصر إسلامية مسلحة قال إن تلك المعلومات مفبركة لخدمة النظام

ونفى خدام تسرب عناصر بين المتظاهرين لتسوية حسابات مع النظام، وأكد أنه لا يوجد سلفيون في سوريا، مبيناً أنه كانت هناك مجموعة صغيرة اصطنعها النظام وتم إرسالها لنهر البارد

ونفى كذلك نائب الرئيس السوري السابق ما تردد عن قيامه بإرسال سلاح إلى داخل سوريا، خاصة لمدينة بانياس مسقط رأسه، وقال إن هذه أكذوبة

وأشار إلى أن المعارضة الحالية سلمية، وأن تحولها إلى معارضة مسلحة رهين بالموقف الدولي والعربي

وعن إسرائيل ودورها قال خدام، إن إسرائيل لا تملك شيئاً في الشأن السوري وكل ما تعمل عليه هو محاولة استمرار النظام

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

مقالات حديثة


مذكرات خدام …”رسائل غرام وتهديد” بين ريغان والأسد… أميركا تنسحب من لبنان وإسرائيل تتراجع وسوريا “تستفرد”

2024-10-28

دمشق تطلق سراح الطيار الأميركي وسط جولات مكوكية لرامسفيلد مبعوث البيت الأبيض… وواشنطن تفشل زيارة سرية لحكمت الشهابي   وسط تبادل القصف العسكري الأميركي–السوري في لبنان ومرض الرئيس حافظ الأسد وطموح العقيد رفعت في السلطة وتصاعد الحرب العراقية–الإيرانية، التقى وزير الخارجية السوري عبدالحليم خدام والسفير الأميركي روبرت باغانيللي في دمشق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام […]

مذكرات خدام …صدام أميركي – سوري في لبنان… ومبعوث ريغان يطلب لقاء رفعت الأسد بعد مرض “السيد الرئيس”

2024-10-27

خدام يهدد سفير واشنطن بـ”الطرد الفوري”… وتبادل القصف السوري-الأميركي   حاول الرئيس رونالد ريغان احتواء الأزمة مع الرئيس حافظ الأسد بعد تفجير “المارينز” والقصف، وأرسل مبعوثه الخاص دونالد رامسفيلد إلى دمشق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1983. كان رامسفيلد وزيرا سابقا للدفاع في عهد الرئيس جيرالد فورد، قبل أن يعود إلى المنصب نفسه في عهد الرئيس […]

مذكرات خدام …تفجير “المارينز” قبل حوار جنيف اللبناني… وأميركا تتهم إيران بالعمل “خلف خطوط” سوريا

2024-10-26

واشنطن تتهم طهران بالوقوف وراء هجمات بيروت وتنتقد دمشق لـ”تسهيل الدور الإيراني” عاد روبرت ماكفرلين نائب رئيس مكتب الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركيةإلى دمشق في 7 سبتمبر/أيلول، مكررا ما قيل في السابق، عن ضرورة الانسحاب السوري من لبنان بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي. وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه قدم إلى سوريا مجددا وقال إن […]