توجه الى السوريين في رسالة صوتية
أطلّ نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام عشية عيد الفطر ليهنئ الشعب السوري بحلول العيد ويطمئنه بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد “على حافة الانهيار”، وان “اسرة الفساد وحواشيها” سيتم توقيفهم “في وقت قريب”، واعداً باستبدال النظام “المستبد” بنظام ديموقراطي “تقوم فيه دولة القانون والمؤسسات” و”يعيد الى سوريا القها ومكانتها”.
واعتبر خدام في رسالة صوتية من باريس امس، ان “الكآبة” تطبع البلاد منذ سنين كثيرة “في ظل نظام استباح الحرمات وقمع الحريات وانتهك الكرامات ونشر المحرمات والفسق والفساد وزرع الخوف وافرز معاناة اليمة لشعبنا” وان “مصيبة سوريا الكبرى ان حاكمها الفرد المستبد لا يستطيع ان يميز بين الحق والباطل وبين العدل والظلم وبين الحلال والحرام وبين الصدق والكذب، يستهين بالشعب ويسلط اجهزة الامن لحماية استبداده وفساده”.
وطلب من السوريين ان يسألوا انفسهم “ماذا فعل بشار الاسد غير نشر الفساد وزيادة المعاناة والقرارات الخاطئة، التي ادت الى اخفاق الوحدة الوطنية ووضع سوريا في حالة من العزلة العربية والدولية واضعفت قدراتها في تحرير الجولان ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وطمأن المواطنين بالقول “ان النظام الفاسد والمستبد اصبح على حافة الانهيار، وفي وقت قريب سيرى حاكم الانتهازيين والمنافقين الذين التفوا حوله يولون الادبار، وستبقى اسرة الفساد وحواشيها وحدها في قبضة العدالة”، وان “التغيير لن يكون باستبدال حاكم بحاكم آخر، بل باستبدال نظام فردي مستبد بنظام ديموقراطي تقوم فيه دولة مدنية، دولة القانون والمؤسسات ويكون الشعب فيها مصدر السلطة وسيدها، وان “التغيير سيكون نوعياً يعيد الى سوريا القها وحيويتها ومكانتها”.
وحدد اهداف النظام المنشود “الذي سيكون باختياركم” بتولي معالجة قضايا اساسية “بصورة مترابطة ومتزامنة”، هي الاصلاح السياسي “الذي يجب ان يطلق الحريات العامة والفردية.. وحرية العمل السياسي.. وكذلك وضع قانون للانتخابات يمكن الشعب من الاختيار الحر”، والاصلاح الاقتصادي “وفق برنامج يجري اعداده يؤدي الى اطلاق تنمية اقتصادية.. وتشجيع الاستثمار.. واطلاق المبادرات الفردية”، واصلاح اجهزة الدولة والقضاء “واستئصال اسباب الفساد.. واقامة نظام للمراقبة والمحاسبة”، وادخال اصلاحات جذرية في “قطاع التربية والتعليم”، وايلاء “شباب سوريا اهتماماً خاصاً”.
وختم كلمته بدعوة السوريين الى “الاستعداد ليوم قريب تشاركون فيه في خلاص البلاد من الظلم والقهر والفساد والاستبداد، وتستعيدون حقكم في اختيار حر لمؤسساتكم الدستورية ولقادة البلاد ومقاضاتهم ومحاسبتهم في ظل دولة ديموقراطية، انتم السلطة فيها”.