عقد نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام أول اجتماع له مع زعيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية والذي يقيم في الخارج علي البايانوني.
وقد عقد الاجتماع في مكان مجهول في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح البايانوني لبي بي سي العربية عقب اللقاء بأنه تم الاتفاق على رؤية مشتركة للعمل الوطني في سوريا.
وقال البايانوني ان تلك الرؤية تشمل الاتصال بكل القوى الوطنية للتوصل الى صيغة عمل مشتركة ولاعداد برنامج وطني للتغيير بهدف انقاذ سوريا من المحنة التي تعاني منها على حد قوله.
ومضى البايانوني الى القول بأن البرنامج يستهدف كذلك حماية ما سماه أخطار الفساد والاستبداد المتفشي في الداخل السوري، حسب تعبيره.
ويقول البايانوني انه يعتقد ان الشعب السوري باكمله معارض للنظام وراغب في التغيير ولكن يحتاج الى توحد القوى الفاعلة، كما رأى ان السوريين قادرون على احداث التغيير.
لكنه اضاف :” كل ما نطلبه من القوى الخارجية ان ترفع يدها عن هذا النظام وان تكف يدها عنه”.
وكان خدام قد استقال العام الماضي وانتقل للإقامة في العاصمة الفرنسية باريس.
وأعلن منذ ذلك الوقت أنه سيتعاون مع قيادات المعارضة السورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان خدام قد صرح الشهر الماضي بأنه سيشكل حكومة سورية في المنفى.
وأضاف قائلا في تصريحات لمجلة در شبيجل الألمانية “أعتقد انه سيطاح ببشار الأسد من السلطة خلال العام الحالي”، مشيرا إلى الضغوط التي يتعرض لها النظام في الداخل بسبب المشاكل الاقتصادية، ومن الخارج بسبب التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقال خدام “لقد بدأ سقوطه بالفعل، ولا أعتقد أن نظامه سيستمر حتى نهاية العام الحالي”.
وأشار خدام إلى انه لن يستبعد من حكومة المنفى أية جماعة سياسية تلتزم بالديموقراطية “فلا يجب تكرار خطأ الأمريكيين تجاه حزب البعث العراقي مع حزب البعث السوري، حيث أن غالبية البعثيين في سوريا ضد النظام، وهم يرون أخطاء الحكومة كل يوم”.
وفي مقابلة مع بي بي سي العربية مؤخرا قال خدام انه لا يحبذ أي زج للجيش في عملية التغيير ويرى ضرورة أن يأتي التغيير من داخل سوريا.
وقال خدام في المقابلة ان السياسة الخارجية للنظام السوري مرتبكة تدفعه الى اتخاذ قرارات خاطئة كقرار التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود الذي أدى الى خروج الجيش السوري من لبنان بشكل مهين.