قال خدام الذي يعيش في المنفى في باريس تعليقا عن حكم الأشغال الشاقة المؤبدة الذي أصدرته بحقه غيابيا المحكمة العسكرية الجنائية بدمشق إن هذا القرار “يعبر عن حالة الاختناق والقلق والضيق التي يعيشها النظام في سوريا”
اعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام السبت ان حكم الاشغال الشاقة المؤبدة الذي صدر بحقه غيابيا في دمشق يعبر عن “حالة الاختناق” التي يعيشها النظام السوري و”عزلته الداخلية”
وقال خدام في بيان تعليقا على حكم الاشغال الشاقة المؤبدة الذي اصدرته بحقه غيابيا المحكمة العسكرية الجنائية بدمشق ان هذا الحكم “يعبر عن حالة الاختناق والقلق والضيق التي يعيشها النظام في سوريا بسبب عزلته الداخلية وكره المواطنين للنظام الذي حول سوريا الى سجن كبير وزاد في معاناة شعبها بسبب استبداده وفساده”
واكد خدام في البيان الذي اصدره مكتبه الصحافي وتلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان “هذا الاجراء وغيره لن يرهبه ولن يفقده عزيمته”
وانتقد خدام في بيانه ما ورد في الحكم القضائي عن اجرائه “اتصالات بدولة اجنبية وتحريضها على القيام بعدوان ضد سوريا، دون ان يحدد هذه الدولة والوقائع المزعومة” متهما النظام السوري بانه “يفرط باستقلال وسيادة وكرامة سوريا مستخدما القمع في حمايته واستمراره
كما رد خدام على اتهامه بالاتصال باسرائيل بالقول ان “السوريين والرأي العام العربي يعرفون الدور الذي تقوم به اسرائيل لحماية النظام الحاكم الفاسد والمستبد والضغوطات التي تمارسها من اجل فك عزلته وفتح باب الحوار معه”
وادين خدام بحسب نص الحكم الذي تسلمت فرانس برس نسخة عنه بتهم “المؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي واشدها دس الدسائس لدى دولة اجنبية لدفعها العدوان على سوريا التي عوقب عليها بالمؤبد”
وكان خدام انشق عام 2005 بعد انتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان، واسس في منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين ابرزهم جماعة الاخوان المسلمين
وقد دعا خدام الى العمل على “التغيير السلمي في سوريا باسقاط النظام الديكتاتوري” والى بناء “دولة ديموقراطية حديثة في سوريا تقوم على اساس المواطنة”
واكد خدام بعد لجوئه الى باريس انه “على قناعة تامة” بان الرئيس السوري بشار الاسد “اعطى امر” اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005