طالب عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد، الولايات المتحدة وأوروبا بالعمل على إسقاط النظام الحالي في سورية بطرق سلمية. وأضاف خدام ، الذي استقال من منصبه عام 2005 وانتقل للعيش في فرنسا، حيث كون هناك جماعة تطلق على نفسها «جبهة الخلاص الوطني المعارضة»، في حوار مع موقع «ورلد نيت ديلي» الأميركي: «نحن لا نطلب من الولايات المتحدة أو أوروبا اللجوء للعنف في مد يد العون للشعب السوري في نضاله من أجل الخلاص الديموقراطي. فنحن نطالب المجتمع الدولي فقط برفع غطاء نظام الحكم الاستبدادي ووقف علاقاته الديبلوماسية بالسلطة الحاكمة. ان تغيير نظام الحكم الآن بدأ يلوح في الأفق السوري»
واعتبر أن النظام الحالي «يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة شأنه شأن الأنظمة السابقة لجنوب إفريقيا التي كانت تعمل بسياسة التفرقة العنصرية»
وقال: «يمثل النظام السوري تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة والغرب لأنه يحول سورية الى ارض خصبة لنشر الإرهاب والتطرف الذي يعتبر نتاجا طبيعيا لاستبداد واضطهاد وفساد النظام الحاكم»
كما وجه خدام الاتهامات لسورية في شأن ضلوعها في تدعيم الإرهابيين المسلمين المتطرفين الذين من بينهم المسلحون في العراق، وقال: «قد يتبادر إلى ذهن البعض تساؤل مفاده: لم لا تقوم تلك الطوائف بمحاربة بشار الأسد داخل سورية، والإجابة أن هناك مصالح متبادلة بينهما. فالمتطرفون ينبذون تصرفات الأسد وهو بدوره يقوم بتسهيل عمليات تسللهم إلى داخل العراق ولبنان».