واتهم خدام في مقابلة مع وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء المجلة بنشرها مقالا مدفوع الأجر من قبل السفارة السورية في واشنطن بهدف الإساءة إلى السعودية.
وأضاف أن بشار الأسد يسعى للمصالحة مع السعودية فهو يقوم بذلك لأنه معزول ولكن في الوقت ذاته إذا تمكن أن يطعن بالظهر فإنه لا يتوانى عن ذلك، مذكرا بأن الرئيس السوري شن حملة ضد قادة السعودية وضد كل القادة العرب بعد الحرب الأخيرة على لبنان، على حد تعبيره.
وأكد خدام أن جبهة الخلاص التي تضم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، لا تبحث عن مساعدات مالية أو عسكرية بل سياسية.
وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش قد نشر مقالا مطولا في العدد الأخير من مجلة نيويوركر الأسبوعية حول تغيير الإدارة الأميركية لاستراتيجيتها في الشرق الأوسط بهدف احتواء نفوذ إيران في المنطقة وحليفتها سوريا.
وأضاف أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تنفذ بتنسيق أمني مع السعودية، مشيرا إلى أن من يقف خلفها هو نائب الرئيس الأميركي دك تشيني والأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن الوطني السعودي بالإضافة إلى اليوت أبرامز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي والسفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد.
ونقل هيرش عن مسؤول رفيع المستوى في وكالة الاستخبارات الأميركية قوله إن الإدارة الأميركية قدمت دعما ماليا وسياسيا للمعارضة السورية، وأن السعودية تولت أمر دعم المعارضة ماليا، مشيرا إلى أنها سلمت عبد الحليم خدام الموجود في المنفى في باريس أموالا بعلم البيت الأبيض.
وأشار هيرش إلى أن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط قال لنائب الرئيس الأميركي العام الماضي إن سوريا هي حلقة الوصل الرئيسية بين لبنان وإيران، مشيرا إلى أن إضعاف إيران يتطلب دعما فعالا للمعارضة السورية.
وأضاف جنبلاط أنه أسدى نصيحة لـتشيني بضرورة إجراء اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين، إذا ما أرادت الولايات المتحدة التحرك ضد النظام السوري.
من جهته، اعتبر عبدالحليم خدام النظام السوري بأنه شريك في أزمة إيران مع المجتمع الدولي، ودعا الأطراف اللبنانية إلى تجاوز الأزمة التي يعيشونها وألا تكون أداة لحماية النظام السوري من المحكمة الدولية، على حد قوله.