هاجم نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام قرار جماعة الأخوان المسلمين الانسحاب من ‘جبهة الخلاص’ السورية المعارضة، ودعا من وصفهم بالبعثيين ‘الشرفاء’ إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية لتحرير سورية وخلاص شعبها، .
وقال خدام في بيان صادر عن الأمانة العامة الجديدة لـ’جبهة الخلاص’ التي شارك في تأسيسها، ‘إن موقف الأخوان المسلمين بتوقيته وعدم وجود مبرّرات موضوعية له لا يخدم هدف المعارضة في عملية التغيير ويعكس رغبة مبطنة للمصالحة مع النظام وغير موفقة منهم بإعلانه خلال ظروف العدوان الكارثية على قطاع غزة’، في إشارة الى الحرب الاسرائيلية الأخيرة على القطاع.واعتبر أن القرار ‘هو في حقيقة الأمر يعكس نتائج اتصالاتهم (الأخوان المسلمين) مع لجنة أمنية للنظام (السوري) وطلباتها ووساطات أخرى معها أرادوا تمريرها وتغطيتها بالعدوان على غزة وضجيج الممانعة الصوتية’. ورأى البيان أن الأخوان ‘سيتحمّلون نتائج تعليق معارضتهم للنظام والخروج من إطار المعارضة السورية أمام التيار الإسلامي والشعب السوري والمعارضة الوطنية والتاريخ’، مضيفاً ‘أن قرارهم وفي كل الحسابات يمثل خدمة مجانية للنظام من جهة وفخاً أوقعهم فيه النظام وسماسرته من جهة أخرى، ويتعارض كلياً مع تطلعات الشعب السوري وفي مقدمته قواعد تنظيم الإخوان المسلمين’.واعتبر أن المكتب السياسي لجماعة الأخوان المسلمين ‘أخطأ في توهمه بأنه يمثل التيار الإسلامي وأنه سيقود سورية بعد تغيير النظام وتحقيق الديمقراطية وشكل هذا الخطأ سبباً رئيسياً في الخروج من المعارضة السورية’، مشدّداً على أن ‘جبهة الخلاص’ لن تنجر إلى ‘معركة هامشية مع أي فريق من أطراف المعارضة’.وقال خدام في رسالة وجّهها إلى البعثيين امس بمناسبة الذكرى الـ62 لتأسيس حزب البعث ‘أتوجه إلى البعثيين الشرفاء الذين لم يتلوّثوا بممارسة الفساد أو القمع أو الإساءة للوطن والمواطنين بإسم القيادة المؤقتة لحزب البعث أن يتمعنوا في ما آلت إليه أحوال الحزب والبلاد وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية ويقتلعوا الخوف من قلوبهم وعقولهم وأن ينظموا أنفسهم ويوحدوا جهودهم ويكونوا شركاء مع قوى الشعب الأخرى من أجل تحرير سورية وخلاص شعبها إنقاذاً لمبادئهم وقيمهم وإنقاذاً للبلاد ومستقبلها’.وقال ‘إن طموحات الحزب كانت تحقيق الوحدة العربية من الشام إلى تطوان، وها نحن اليوم طموحنا استعادة الوحدة الوطنية التي فككها الاحتقان الطائفي الذي أنتجه النظام بسلوكه وممارسته ونهجه في التمييز بين المواطنين بالإضافة إلى المشكلة الطائفية’.وحمّل’نظام بلاده مسؤولية بروز المشكلة الكردية ‘بسبب سياسة التمييز والقمع والظلم التي مارسها’.