قال نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ان حرباً عالمية جديدة بدأت في نيويورك وواشنطن في 11/9/2001، وان لا أحد يعرف كيف ومتى وأين ستنتهي. ورأى خدام في مؤتمر صحافي عقده بدمشق الليلة الماضية وحضره عدد من رؤساء تحرير ومديري بعض وسائل الاعلام العربية، ضرورة ادانة ما حدث في نيويورك وواشنطن باعتباره تناول آلاف الناس ممن لا ناقة لهم ولا جمل.كما رأى نائب الرئيس السوري ان ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية كان بداية حرب ضد عدو مجهول الهوية.
واعتبر خدام ان القرار الدولي 1373 الذي صدر تحت عنوان مكافحة الارهاب، يعني عملياً انه قانون طوارئ دولي، حيث انه ليس كغيره من قرارات مجلس الأمن باعتباره يعني عملياً الحد من سيادة الدول، ويجعل هذه الدول واقعة تحت وصاية مجلس الأمن وبالتالي تحت وصاية بعض الدول في مجلس الأمن، ويفتح الباب أمام حروب متعددة.
ورأى نائب الرئيس السوري ان القرار 1373 أعطى اسرائيل مبرراً دولياً لضرب أي بلد عربي والحق في استخدام القوة تحت مظلة الشرعية الدولية، مما يفرض على العرب خلق رأي عام عالمي لتغيير هذا القرار بحسن نية.
وأكد نائب الرئيس السوري مجدداً ضرورة عقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب والتفريق بينه وبين النضال ضد الاحتلال ودعا الحكومات العربية لأن تركز جهودها الكبيرة للوصول الى مثل هذا التعريف.
وحذر خدام من ان تؤدي انعكاسات احداث 11 سبتمبر في اميركا الى ردود فعل تدفع الى صراع حقيقي بين الحضارات عوضاً عن اقامة حوار بين هذه الحضارات.
وأشار نائب الرئيس السوري الى ان النظام العربي لم يتعاط بصورة جدية مع الصراع العربي الاسرائيلي ومع ما يستجد من أحداث، معللاً ذلك بالسعي وراء تحقيق المصالح القطرية الضيقة وحجب دور الرأي العام في الشارع العربي، وابطال دوره الضاغط على الحكومات والضغوط الأجنبية.
واعتبر خدام ان الصراع طويل، وان الجانب العربي لن يحقق أي مكسب حقيقي فيه إلا بعد تصحيح الوضع العربي وبناء معادل عربي جديد.
ولدى استعراضه الوضع على الساحة الداخلية قال خدام انه سيكون امام الحكومة القادمة في سورية برنامج طويل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية