تواصل الدول المجاورة للعراق جهودها الرامية لتفادي أي حرب قد تشنها واشنطن على بغداد، والوصول إلى حل سلمي للأزمة
فبعد الدعوة التي وجهتها تركيا الأسبوع الماضي إلى زعماء خمس دول في الشرق الأوسط لقمة تعقد بأنقرة في غضون أيام، عرضت سوريا اليوم عقد اجتماع وزاري للدول الإقليمية المجاورة للعراق للغرض نفسه
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن دمشق تسعى لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية يمهد لقمة أنقرة المنتظر أن يشارك فيها زعماء سوريا وإيران والسعودية والأردن والكويت وتركيا
ونسبت الوكالة إلى متحدث باسم الخارجية السورية قوله إن الوزير فاروق الشرع سيزور السعودية وإيران لبحث هذا الاقتراح. وأضاف أن الاجتماع الوزاري إذا نجح في التوصل إلى نتائج ملموسة تتفق على أرضية مشتركة قد يكون تمهيدا لاجتماع قمة للدول المعنية ذاتها يمكن أن يعقد في إسطنبول سعيا للتوصل لحل سلمي للأزمة العراقية
وكان علي حسن المجيد عضو مجلس قيادة الثورة وابن عم الرئيس العراقي صدام حسين قد اجتمع الليلة الماضية بالرئيس السوري بشار الأسد وسلمه رسالة من صدام لبحث السبل الكفيلة لمنع حرب أميركية على العراق
وفي سياق الدعوة التركية أعلنت مصر موافقتها على المشاركة في الاجتماع الإقليمي الذي اقترحته تركيا سعيا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة العراقية
وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر للصحفيين إن بلاده قبلت الدعوة التركية للمشاركة في الاجتماع “من حيث المبدأ”، وأضاف أن “المشاورات لازالت جارية بين الدول المدعوة لحضور الاجتماع “لبلورة مستوى عقد الاجتماع والمكان الذي سيعقد فيه”
وساطة مصرية
وفي زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل توجه الرئيس المصري حسني مبارك إلى ليبيا اليوم في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
ولم ترد أي معلومات عن زيارة مبارك التي تأتى في وقت سلم فيه نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اليوم السبت العقيد القذافي رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن وجود محادثات بشأن لجوء الرئيس العراقي صدام حسين وعائلته وكبار مساعديه إلى المنفى كحل لإنهاء المأزق الحالي مقابل ضمانات بعدم تهديدهم بالملاحقة القانونية، واقترحت ليبيا لتكون إحدى أقوى الدول المقترحة
وقد نفت بغداد هذه الخطط ووصفتها بالسخيفة، كما نفت دمشق على لسان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قوله في موسكو الخميس ما تردد عن أنها ستقبل بوجود صدام على أراضيها في حال أجبر على مغادرة العراق