استقبل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام في دمشق وفدا من وجهاء العشائر في العراق بقيادة الشيخ حسين علي الشعلان. وأكد خدام أن عمليات الاغتيال ليست الطريق الصحيح لمواجهة الاحتلال الأميركي
وقال في مؤتمر صحفي إن “العراق الآن بلد ليس فيه دولة، وبالتالي عندما تغيب الدولة يغيب الآمن وتتحول البلاد إلى غابة”. وجاء التصريح بعد ساعات من فشل محاولة لاغتيال عضوة مجلس الحكم الانتقالي في العراق عقيلة الهاشمي
وأعلن خدام أنه بحث مع وفد العشائر العراقية كل ما تستطيع سوريا أن تقدمه من أجل مساعدة الشعب العراقي. كما أكد استعداد دمشق للحوار مع جميع القوى السياسية والشرائح العرقية هناك، مشيرا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين والمستقبل والمصالح الكبيرة المشتركة
وقال نائب الرئيس السوري إن هناك عددا كبيرا من أعضاء مجلس الحكم العراقي هم أصدقاء لسوريا. وأوضح أن معظمهم لا تزال مكاتبهم موجودة في دمشق، في إشارة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم
وردا على سؤال بشأن احتمال تقسيم العراق، قال خدام إن “الشعب العراقي كان دائما أقوى من كل محاولات التفكيك والنزاعات الداخلية ويدرك أهمية الوحدة الوطنية. من جهته دعا الشيخ حسين علي الشعلان الولايات المتحدة إلى سرعة إنهاء احتلالها للعراق وإعادة السلطة إلى العراقيين