قام الرئيس الحريري امس بزيارة خاطفة لدمشق التقى فيها نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام وعددا من المسؤولين السوريين
وتناول الرئيس الحريري طعام الغداء الى مائدة خدام بحضور رئيس الحكومة السورية محمود الزعبي ووزير الخارجية فاروق الشرع
وذكرت اوساط مقربة من الرئيس الحريري ن البحث تناول بالتفصيل موضوع تشكيل اللجنة الامنية والنقاط العالقة والابحاث الدائرة حولها واشارت ايضا الى ان البحث تناول الاتصالات لتشكيل المجموعة الاستشارية كما تناول البحث الوضع اللبناني وما يتعلق بالانتخابات النيابية
ووصفت الاوساط الزيارة وما تم بحثه في خلالها بانها تأتي في اطار التنسيق والتشاور
وعلى الرغم من ان معلومات كافية لم تنشر تتسرب عن نتائج زيارة الحريري لدمشق الا ان بعض المصادر ربطت بينها وبين عزم الحكومة على وضع قانون للانتخابات في الاسبوعين المقبلين تمهيدا لارساله الى مجلس النواب بعد فتح دورة استثنائية للمجلس اعتبارا من اول حزيران ولغاية نهاية تموز المقبل
وعصر امس عاد الرئيس الحريري من دمشق بعدما التقى في طريق عودته مع الوزير محسن دلول في «بارك اوتيل شتورا»
ومما يذكر ان عددا من الوزراء والنواب والشخصيات السـياسية التقى خدام في الايام الـماضـية وبحثــ معه في شـأن الانتخابات وعاد هؤلاء بانطباع واحد وهو ان الانتخابات ستجري في موعدها غير ان التقــسيم الانتـخابي لم يحسم بعد
على كل حال فان السعي لحسم قانون الانتخابات في النصف الاول من الشهر المقبل وضع على نار قوية بهدف اتاحة الفرصة للمرشحين لادارة معركتهم الانتخابية وحسم اوضاعهم لجهة تشكيل اللوائح الانتخابية في ضوء التقسيم الذي سيعتمد
ومن الواضح ان الصورة النهائية لهذا التقسيم لم تتبلور بعد حيث تبقى عقدة جبل لبنان هي الابرز مع العلم ان المرشحين والقوى السياسية في المحافظات الاخرى بدأت التحرك ومباشرة حملة انتخابية بطيئة على اساس ان التقسيم الذي سيعتمد هو المحافظات