أكد نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام على ضرورة قيام حكومة في العراق يختارها الشعب العراقي ووضع حدٍ لاحتلال العراق وتقرير مصيره بإشراف الأمم المتحدة. وقال خدام رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عقب اجتماعه مع وفد شعبي عراقي من سبعين شخصا (بينهم 7 نساء) يمثل 14 حزبا وحركة ويرأسه الدكتور وميض جمال نظمي «إن لسورية سياسة واضحة تجاه العراق عبرت عنها في جميع المحافل العربية والدولية ، وإن العراق بلد عربي يجب أن تعود إليه سيادته واستقلاله ويجب أن ينتهي احتلاله: وتقوم فيه دولة من اختيار الشعب العراقي تبني المؤسسات العراقية وتمارس السيادة على كافة العراقيين ودون تمييز لأية أسباب سياسية أو طائفية أو عرقية، وقد أجرينا جولة من المباحثات تحدث خلالها معظم الأشقاء المشاركين حول الوضع في العراق، وكان إجماعهم كاملاً على العمل من أجل إنهاء الاحتلال وممارسة العراقيين حق تقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة وجرى نقاش تناول الوضع في المنطقة والعلاقة بين ما يجري في العراق وما يجري في المنطقة».
من جهة ثانية أكد نائب الرئيس السوري أنه غير وارد أن تشارك أية دولة عربية في إرسال قوات إلى العراق، مضيفاً «نحن نساند الشعب العراقي في جميع المحافل العربية والدولية ونعتبر أن المحنة التي تصيب العراق هي محنة الأمة العربية جميعاً وأن من واجب الأمة العربية أن تساند الشعب العراقي لاستعادة سيادته وعودته لممارسة حقه الطبيعي في إطاريه العربي والدولي»، واكدّ أن الشعب العراقي بكل فئاته مصمم على أن يحافظ على وحدة العراق وعلى تجنب أي نزاعات داخلية، كما أنه مصمم على الحفاظ على الوحدة الوطنية «وأنتم ترون في كل وسائل الإعلام حرص الأشقاء في العراق على تجنب هذه النزاعات لأنهم يدركون أن الصراعات الداخلية تعيق عملية انتهاء الاحتلال».
والتقت «الشرق الأوسط» أيضاً الناطق باسم الوفد العراقي صالح المطلق الذي قال «إن المؤشرات الأولية للقائهم نائب الرئيس السوري تشير إلى أن نتائجها ستكون إيجابية وأن هناك تفاؤلاً في تقييم الآراء، وإننا ننتظر من سورية أن تدعم الشعب العراقي في محنته الحالية وأن تعمل مع القوى الوطنية الفاعلة في العراق لانتشاله من المحنة الكبيرة التي يعيشها الآن، حيث أن من الممكن لسورية أن تلعب دوراً في الحفاظ على وحدة العراق عبر التأثير على قسم من القوى الحاكمة الآن في العراق الذين يمارسون ممارسة غير أصولية هناك».
وعن موقفه من دخول قوات من الدول المجاورة إلى العراق قال: «لا نريد في الوقت الحاضر وجود أو تدخل أي أجنبي في العراق بل نريد رحيل القوات الأجنبية لأن أي تدخل أجنبي من خارج العراق سيعقد الموقف فيه».