وجه نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام رسالة إلى الشعب السوري يعرض فيها رؤيته لحل المسألة السورية، و بكلمات بسيطة وواضحة و نقاط معينة أعلن رؤيته للحل
أيها الأخوة المواطنون في الوطن والمهجر
أيها المقاتلون من أجل حرية شعبكم والحفاظ على وطننا والدفاع عن قيمنا ومبادئنا في مواجهة خطر كبير يهدد وحدة الشعب السوري ووحدة الوطن ،وحدتكم هي الضمانة
أيها الأخوة المواطنون
يتعرض وطننا لأخطار نكبة كبرى كان للنظام دور رئيسي في كل ما يتعرض له السوريون
وحدتكم وتضامنكم عامل أساسي في الوصول إلى الأمن والإستقرار
ترتفع أصوات عربية ودولية لتحقيق حل سياسي للأزمة الدامية في سورية، ومع ترحيبنا بالحلول السياسية لكن لم تطرح أية دولة طبيعة الحل السياسي وعناصره وأطرافه
– هل الحل السياسي الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة من ممثلي النظام وممثلي بعض أطراف المعارضة سيؤدي إلى تحقيق الإستقرار وعودة الأمن والسلام إلى سورية ؟
– هل الهدف تشكيل حكومة بين أطراف الصراع دون تحديد أهدافها وكيفية معالجة الأوضاع في سورية ؟
– هل أخذ اللذين تحدثوا عن الحكومة الإنتقالية بالاعتبار الأوضاع القائمة في سورية من إنقسامات وصراعات ومنظمات مختلفة وكميات كبيرة من الأسلحة، فهل هناك حكومة قادرة على فرض سيطرتها وتحقيق الأمن والإستقرار في البلاد ومواجهة المجموعات المسلحة أو التشكيلات السياسية ؟
في القضايا التي تتضمن جرائم الحرب وجرائم سياسية لايصح الحل السياسي
مع نظام قاتل قتل مئات الآلاف من الشعب السوري، هجر الملايين، دمر الإقتصاد الوطني، وسجن مئات الآلاف..لايصح معه حل سياسي
وهناك أمثلة عديدة عندما اقتحم الروس القرم الدول الغربية لم توافق على حل سياسي مع الروس بل فرضوا عليهم العقوبات. في مطلع الحرب العالمية الثانية لم يفاوض الغرب النظام النازي وحوكم النازيون في محاكم جرائم الحرب الدولية
أيها الأخوة المواطنون
بكل صراحة وبكل شجاعة أقول لكم: إن المشكلة الكبرى لن تحل وستزداد الخلافات ولن تستطيع حلها دولة عربية أو دولة كبرى
في قناعتي الحل هو تشكيل قوة عسكرية عربية ودولية يحددها مجلس الأمن، حيث ينضم إليها ضابط كبير وذو خبرة من الجيش الحر يتم تعيينه من طرف المجلس العسكري وعندها تدخل إلى سورية: تفرض الأمن، تسحب السلاح، وتدفع مسار العمل والترابط بين السوريين وتعيد تشكيل القوات المسلحة وأجهزة الأمن
في مثل هذا الجو سيستعيد السوريين طبائعهم الهادئة، وتسقط الخلافات بكل أنواعها: الطائفية، السياسية والعرقية. وسيعود الشعب السوري موحدا باندفاع وحماس وستعود سورية منارة للحرية والعدالة والمساواة وستستعيد دورها في الساحتين العربية والدولية
أخيرا سلام الله عليكم أيها الأخوة السوريون الصامدون والصابرون والمقاتلون من أجل الحرية والعدالة والمساواة
عبد الحليم خدام