: يا شباب سورية
.يا أمل الشعب في بناء مستقبل متحرر من الخوف والظلم والفقر والحرمان
.أيها الطامحون في وطن زاهر تكونون انتم حاملي راية نهوضه ومستقبله
أيها الشباب الذين كدح آباؤكم من أجل أن يوفروا لكم العلم والمعرفة لتصنعوا مستقبلكم بعد أن حرم الاستبداد والظلم والتمييز الكثيرين من أبائكم من تحقيق طموحاتهم
درستم لتحصلوا على العلم والمعرفة والمهنة من أجل أن تعبروا لواقع أفضل فوجدتم سدوداً تغلق أمامكم أبواب العمل التي لا تفتح إلا لقريب مسؤولٍ أو دافع رشوة
عشرات الألوف منكم يتخرجون سنوياً من الجامعات والمعاهد والثانويات ويبحثون عن عملٍ فلا يجدون إلا الحرمان , ويبحثون عن سبل ضمان مستقبلهم فلا يجدون إلا ظلام الاستبداد
انظروا إلى القلة القلية من أقرباء الأسرة الحاكمة وحواشيها , كيف صنع لهم استبداد النظام وفساده ثروات نهبت من الشعب وموارد الدولة ليحولوها إلى استثمارات في دبي ولندن ورومانيا وغيرها
الفارق بينكم وبين تلك القلة أن أبائكم عملوا وكافحوا من أجلكم ,وآبائهم فسدوا وظلموا واستباحوا أموال الدولة ونهبوا أموال الشعب بحماية ومساهمة من السلطة الحاكمة
انظروا أيها الشباب كيف تعيش غالبية الشعب السوري في مستوى معيشة متدنية وفي ظل تزايد الفقر وانتشار البطالة ,وكيف هم ينهبون موارد البلاد ، كيف تعيشون في الحرمان ويعيشون هم في التخمة
مسؤوليتكم كبيرة أيها الشباب في بناء مستقبل آمن وزاهر ومستقبل الشعوب لا يبنى ضمن جدران الخوف وفي ظلام الاستبداد ، كافحوا لاقتلاع الخوف الذي زرعه النظام باستخدام القمع وأطلقوا أنتم شرارة الخلاص من الظلم والفساد لتضيء لكم الطريق ولتحققوا لشعبكم الحرية والعدل والمساواة في ظل نظام ديمقراطي
تأملوا مافعله الشباب وما يفعلونه في دول أخرى لإنقاذ أوطانهم وهم ليسوا أكثر منكم وطنية ولا أكثر منكم شجاعة وإحساساً بالمسؤولية
:أيها الشباب
نظموا أنفسكم في مجموعات وليبادر كل منكم لتنظيم أصدقائه الذين يشاركونه الرؤية والأمل في بناء وطن متحرر من كل أشكال الفساد والاستبداد
عبروا عن آرائكم بمنشورات إلصقوها على الجدران ووزعوها بين الناس وليستخدم كل من لديه حاسوب أو آلة كاتبة لطباعة المنشورات
افضحوا فساد النظام وسلطوا على قمعه للحريات وحذروه أن يوم الحساب بات قريباً
لقد زرع النظام الخوف عبر القمع في البلاد ولكنه هو الأكثر خوفاً وأن أكثر الخائفين هم المستبدون لأنهم يدركون أن للاستبداد نهاية وللمستبدين نهاية وللفساد نهاية وللفاسدين نهاية ,أما الأحرار والمكافحون من أجل حرية الشعب وكرامته ومن أجل تحقيق العدل والمساواة ومن أجل دولة ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات وتلغي كل أشكال العزل والإقصاء والتمييز القبيح بين المواطنين أولائك المكافحون هم صانعو التاريخ
كونوا أيها الشباب في طليعة العاملين لاقتلاع الخوف ورفع راية الخلاص من نظام أرهق الشعب بفساده واستبداه
عبد الحليم خدام