السلام مستحيل مع سياسات شارون
جنبلاط: عواصف كبيرة تطل علينا لكنني لا أتصور أننا نخاف
هذا المشهد بالكاد عمره احدى وعشرون ساعة لاحدى وعشرين سنة: نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام في قصر المختارة وسط ‘عراضة’ شعبية تميل الجهات المطلعة الى القول ان ابا جمال لم يكن ليحبذها لأن الظروف اللبنانشية الراهنة هي غير الظروف في اي وقت آخر
المهم ان هذه كانت مناسبة لسيد القصر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كي ‘يصحح’ كل ‘الشوائب’ التي شهدتها علاقاته مع دمشق خلال السنتين الاخيرتين
ومع خدام كان هناك عضو القيادة القومية في حزب البعث النائب عاصم قانصوه ورئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان
حضورِِ ومتغيرات
وكان لافتا ان بين المستقبلين وفدا من ‘حزب الله’ وآخر من حركة ‘امل’، مما اوحى بإمكان ظهور محور سياسي جديد بعد تكاثر الحديث، بما فيه حديث رئيس الجمهورية اميل لحود، حول متغيرات ستشهدها المنطقة
وقد رحب جنبلاط بخدام، لافتا الى انه ‘في بعض المراحل حصل نوع من التباين حول لبنان والخصوصية اللبنانية، ولكن في الاوقات الصعبة، فإن المختارة جزء من الشام، من سوريا، من العروبة
واستعاد المرحلة التي سبقت ارساء السلم الاهلي في البلاد، مشيدا برئيس الاركان السابق العماد حكمت الشهابي واللواء غازي كنعانِ وقال ان ‘الدم اللبناني اختلط مع الدم السوري والدم العربي من اجل الاستقرار والسلم الاهلي
عواصف كبيرة
ورأى جنبلاط ‘ان عواصف كبيرة تطل علينا في المنطقة، لكنني لا اتصور اننا نخاف من ذلك، فقد مررنا بأصعب وصمدنا وانتصرنا
وطلب نائب الشوف من خدام التوقيع على صورة تجمع جنبلاط ونجله تيمور بالكوفية الفلسطينية و’ذلك من اجل الماضي والمستقبل لأن إمضاء سوريا عزيز علينا اليوم
قراءة غير واحدة
وتحدث نائب الرئيس السوري، فلفت الى ظروف ‘كانت لدينا فيها قراءة غير واحدة حول بعض القضايا الثانوية، ولكن في المحطات الرئيسية، فالموقف كان واحدا وسيبقى
وسجل ل ‘الاخ ابو تيمور دوره البارز في اسقاط اتفاق 17 مايو (بين لبنان واسرائىل) الذي كان سيقيد لبنان ويشكل طعنة كبيرة لسوريا’، مذكرا ب ‘موقف جنبلاط الكبير، حيث قاتل وناضل وكافح لإسقاط الاتفاقِ واليوم يذكر بالامسِ ان ما يجري في فلسطين لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، انما يستهدف العرب جميعا وقدرتهم على البقاء
واضاف: ‘وبالقدر الذي يتوحد فيه العرب لدعم الانتفاضة يستطيعون ان يضعوا اقدامهم على الطريق الصحيحِ صحيح ان الظروف صعبة، لكن ظروف العدو اصعب، فالمستقبل لنا، والوضع الدولي لن يبشر، فالمهم الصمود والتاريخ يتكرر
لا تستحق الرد
وردا على اسئلة الصحافيين، قال خدام ‘ان الشروط التي يضعها ارييل شارون لانضمام سوريا الى مؤتمر السلام لا تستحق الردِ