توجهت القيادة اللبنانية الى دمشق اليوم السبت لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية ومفاوضات السلام في الشرق الاوسط. غادر الرئيس اللبناني الياس الهراوي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء ميشال المر بيروت لحضور اجتماعات المجلس الأعلى اللبناني السوري التي تستمر يومين.
وتم تشكيل المجلس قبل عامين بموجب معاهدة الصداقة والتعاون والتنسيق الموقعة في مايو 1991 لتعزيز العلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون اللبنانيون مع الرئيس السوري حافظ الأسد ونائب الرئيس عبد الحليم خدام ورئيس الوزراء محمود الزعبي ورئيس مجلس النواب عبد القادر قدورة. وكان من المقرر إطلاعهم على نتائج المحادثات السورية الأمريكية الأخيرة. محادثات تهدف إلى إحياء مفاوضات السلام بين سفيري سوريا وإسرائيل في واشنطن. ولبنان وسوريا هما الدولتان العربيتان الوحيدتان المتاخمتان لإسرائيل اللتان لم تتوصلا إلى اتفاق سلام مع الدولة اليهودية. ومن المقرر أن تركز المحادثات السورية اللبنانية أيضا على الزيارات الأخيرة التي قام بها زعماء الاتحاد الأوروبي ومسؤولون روس إلى الشرق الأوسط. وستتناول جلسات المجلس الأعلى أيضاً الشؤون الداخلية اللبنانية، مثل إلقاء النفايات السامة والخلاف اللبناني الأميركي. اجتماعات أمنية عقدت في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع للمساعدة في رفع حظر السفر الأمريكي المفروض على لبنان.