ذكرت مصادر في ميليشيا مسيحية لبنانية اليوم الأحد أن زعيم أقوى ميليشيا مسيحية في لبنان سيزور دمشق في مسعى جديد لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات مع اندلاع القتال الجديد في بيروت.
وقالت اذاعة "صوت لبنان المسيحي" ان ثلاث قذائف على الاقل اطلقت عبر الخط الاخضر على المباني المدمرة التي تفصل القطاع الشرقي المسيحي من العاصمة عن القطاع الغربي الذي تسكنه غالبية مسلمة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكرت مصادر وتقارير صحفية أن الرحلة السورية كان يعتزم إيلي حبيقة رئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية أن يجتمع في دمشق مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام خلال اليومين المقبلين.
وستكون هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها حبيقة (28 عاما) إلى دمشق خلال الأسابيع الستة الماضية. ويحاول زعيم الميليشيا إحياء العلاقات مع سوريا التي شهدت فتوراً بسبب علاقات فصيله القوية مع إسرائيل.
توصل ممثلو حركة أمل الشيعية والحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي والقوات اللبنانية إلى اتفاق مبدئي يوم الثلاثاء الماضي في دمشق لإنهاء حالة الحرب ووقف العنف الطائفي.
وكان هذا أول اتفاق من نوعه بين الفصائل الثلاثة المتحاربة، التي أصبحت الآن المتنافسين الرئيسيين في الصراع.
وقالت المصادر إن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ونظيره من حركة أمل نبيه بري سيعقدان محادثات منفصلة في دمشق هذا الأسبوع مع خدام المسؤول السوري المسؤول عن الشؤون اللبنانية.
اجرى الرئيس اللبناني امين الجميل محادثات اليوم الجمعة مع الرئيس السوري حافظ الاسد لبحث الخطط التي تدعمها سوريا لانهاء الحرب الاهلية.
سوريا، وسيط القوة الأجنبية الرئيسي في لبنان، مع 25.000 جندي في المناطق الشرقية والشمالية من البلاد، قامت برعاية سلسلة من الاجتماعات السياسية بين الفصائل المتنافسة الرئيسية بعد إلغاء اتفاق 17 مايو 1983 بين لبنان ولبنان في العام الماضي. إسرائيل بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.