حثت سوريا الجمعية العامة اليوم على “إعادة النظر” في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ودعت الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وفي خطاب حاد، صرح وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام، خلال المناقشة العامة بأن “نحن ندعو المجتمع الدولي إلى فرض العقوبات على إسرائيل وفقاً لما ينص عليه الميثاق، وإعادة النظر في القرار 273 الذي بموجبه تم قبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة”
القرار الذي أشار إليه هو إجراء من الجمعية العامة، وأشار المراقبون إلى أن الجمعية لا تملك سلطة طرد دولة عضو في الأمم المتحدة أو فرض عقوبات على دولة. يمكنها أن توصي بهذا الإجراء إلى مجلس الأمن، الذي يمتلك تلك الصلاحيات
اتهم خدام إسرائيل بـ”اتباع سياسة تتعارض مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، ومبدأ السيادة، والسلامة الإقليمية، وحقوق الإنسان، والحريات الإنسانية الأساسية” وأن إسرائيل بذلك ليست “جديرة” بعضوية الأمم المتحدة
كان هذا هو وزير الخارجية العربي الثاني الذي يتخذ موقفاً متشدداً ضد إسرائيل بينما تجري محادثات حساسة في واشنطن ونيويورك بين وزراء الخارجية في الشرق الأوسط ومسؤولي إدارة كارتر. وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي شن هجوماً مماثلاً في الجمعية العامة أمس
خدام يطرح المطالب
طالب خدام اليوم بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني – إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي يملكونها . وقال إن هذا هو المفتاح لحل النزاع في الشرق الأوسط
محذراً من أن الشرق الأوسط يواجه “انفجاراً” بسبب التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي المحتلة، قال خدام إن التصريحات الأخيرة لقادة إسرائيل بأن الضفة الغربية هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وكذلك إنشاء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية، زادت من تفاقم الوضع
اتهم خدام أن مقترحات إسرائيل للتسوية مصممة للحفاظ على الوضع الحالي. وفي إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، قال المبعوث السوري إنه من المؤسف أن بعض القوى تزود إسرائيل بالمساعدات العسكرية والاقتصادية. وحثهم على وقف دعم إسرائيل. كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء “الإجراءات القمعية” لإسرائيل في الأراضي المحتلة