رحبت سوريا اليوم الخميس بالمحادثات العسكرية المقبلة بين لبنان واسرائيل حول انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان، لكنها قالت انها "غير مستعدة" لقبول الشروط التي وضعتها اسرائيل للانسحاب.
كما أشادت الولايات المتحدة بإعلان الأمم المتحدة أن ضباط الجيش اللبناني والإسرائيلي سيجتمعون في 5 تشرين الثاني/نوفمبر في بلدة الناقورة اللبنانية، على بعد خمسة أميال شمال الحدود الإسرائيلية، ووصفته بأنه "خطوة جيدة للأمام".
وقال نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام إن حكومته وافقت على الاجتماع كوسيلة لإنهاء احتلال جنوب لبنان المستمر منذ عامين من قبل حوالي 10 آلاف جندي إسرائيلي.
لكن خدام تحدث خلال استراحة في المحادثات مع الرئيس اللبناني امين الجميل في القصر الرئاسي الصيفي قرب بيروت وحذر من تزايد الهجمات على الجنود الاسرائيليين من قبل المسلحين المسلمين اذا كانت اسرائيل متشددة للغاية وفشلت المحادثات.
وقال خدام "إذا قدم الإسرائيليون شروطا... فإن ذلك سيساعد على توحيد الرأي العام اللبناني الداعم للمقاومة الوطنية اللبنانية في تصعيد هجماتها ضد الإسرائيليين".
وقال أيضا إن سوريا لا تستطيع تلبية المطالب التي تسعى إليها إسرائيل لحماية مستوطناتها على الحدود الشمالية من هجمات المسلحين الفلسطينيين.
وقال: "سوريا ليست مستعدة بشكل مباشر أو غير مباشر... لتقديم أية ضمانات للإسرائيليين أو غير الإسرائيليين. أمن إسرائيل ليس واجبنا أو التزامنا".