قال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام إن “الاتفاق قيد وحدَّ حرية لبنان واستقلاله وسيادته” من خلال السماح لدوريات إسرائيلية بالتوغل في جنوب لبنان
قالت سوريا يوم الجمعة إنها رفضت اتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان لأن لبنان قبل الاتفاق تحت الضغط وسيضطر إلى انتهاك التزاماته العربية
وقال وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام في مقابلة في دمشق بثتها إذاعة صوت لبنان في بيروت: “أُجبر المفاوض اللبناني على التوقيع تحت الاحتلال الإسرائيلي”
أُجريت المقابلة بعد عودة وزير الخارجية اللبناني إيلي سالم إلى بيروت بعد محاولة غير ناجحة لإقناع المسؤولين السوريين بقبول مسودة الاتفاق بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية
أعلنت إسرائيل أنها لن تنسحب من لبنان ما لم توافق سوريا على القيام بالمثل
لم يتم نشر النص الدقيق للاتفاق، ولكن سالم قال إنه تناول الوثيقة بأكملها مع خدام
في المقابلة، قال خدام إن سوريا وجدت الاتفاق غير مقبول من منظور “اللبناني والسوري والعربي”
كما صرح خدام : “الاحتلال (الإسرائيلي) وعدم التوازن في السياسة اللبنانية الداخلية ساهما في توقيع الاتفاق” من وجهة نظر سوريا، “الاتفاق قيد وحدَّ حرية لبنان واستقلاله وسيادته”
كما اعترض خدام على “المنطقة الأمنية” التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاق في جنوب لبنان، والتي ستتم مراقبتها من قبل القوات الإسرائيلية، وعلى الدور المقترح في المنطقة لميليشيا الجيش اللبناني الخارجة عن القانون بقيادة الرائد سعد حداد، والذي يحظى بدعم من إسرائيل
كما قال خدام حداد سيصبح حسب الاتفاق”مسؤولاً عن حكم الجنوب”،، وسيمنع الاتفاق سوريا من استيراد معدات عسكرية عبر الموانئ اللبنانية
وقال إن الاتفاق لا يعترف بالاجتياح الإسرائيلي للبنان ويبرئ إسرائيل من “جميع الجرائم” التي ارتكبتها خلال احتلالها
وأضاف: “البند الأول في الاتفاق يعني اعترافًا بإسرائيل والبند الثاني نهاية لحالة الحرب”، وهو يستعرض مسودة الاتفاق نقطةً نقطةً
“البند التاسع يجبر لبنان على إلغاء كل التزاماته ومعاهداته التي تتعارض مع الاتفاق (الإسرائيلي-اللبناني)”، والذي قال خدام إنه يعني “نهاية التزام لبنان” بالوحدة العربية في الصراع مع إسرائيل
وأضاف خدام أن الاتفاق يجبر لبنان على منع أي عمل أو استفزاز ضد إسرائيل، مما يعني “على سبيل المثال أن السفارة الكويتية في بيروت لا يمكنها إصدار بيان ضد إسرائيل”