بعد أن أنهى وزير الخارجية هنري كيسنجر أكثر من خمس ساعات من المحادثات مع الرئيس حافظ الأسد اليوم، قالت مصادر رسمية: إن اجتماعًا لزعماء الدول العربية قد يكون ضروريًا في وقت مبكر
هذا والتقى عبد الحليم خدام، وزير الخارجية السوري، اليوم مع محمود رياض، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إنه تمت مناقشة عقد قمة لزعماء الدول العربية
قال السيد رياض بعد الاجتماع إنه لم يتم تقديم طلب رسمي سوري. لكنه لفت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس الشهر الماضي اتفق على أنه يمكن لسوريا أن تدعو إلى مثل هذا الاجتماع “في أي وقت تجد أنه ضروريًا
في تونس، طالب وزير الخارجية إسماعيل فهمي من مصر بعقد اجتماع لزعماء الدول العربية في سبتمبر المقبل لمراجعة الوضع السياسي في الشرق الأوسط. لكن سوريا أصرت على أن مقاومة إسرائيل لانسحاب القوات من الأراضي العربية المحتلة، بالإضافة إلى استمرار المعارك على هضبة الجولان، قد تستدعي اجتماعًا أقرب
يبدو أن السوريين لم يتخلوا بوضوح عن الأمل في أن مهمة السيد كيسنجر ستسفر عن تنازلات إسرائيلية فيما يتعلق بالأراضي. أفادت اذاعة دمشق في نشرات أخبارها المسائية الليلة، بعد مغادرة السيد كيسنجر، أن وزير الخارجية سيعود خلال بضعة أيام
وجاءت المقترحات الاسرائيلية بشأن فصل القوات التي قدمها السيد كيسنجر إلى السيد الأسد اليوم بعيدة بشكل كبير عن وجهة النظر السورية مما يعتبره السوريون دليلاً ملموسًا على نوايا إسرائيل برفض الانسحاب من المناطق المحتلة
وصفت مصادر مطلعة مطالب سوريا الدنيا بسرعة انسحاب إسرائيل من القنيطرة السابقة عاصمة الجولان، ومن ثلاث تلال محصنة تطل على المدينة المهجورة. وأصر السوريون أيضًا على التزام إسرائيل بالانسحاب من جميع أراضي هضبة الجولان في وقت محدد
تحدثت مصادر سورية هنا هذا الأسبوع عن رغبة في ضمان مشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتنفيذ مثل هذا الانسحاب