سوريا-لبنان- زيارة ومصالحة-
نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع والعميد . غازي كنعان وصلوا لتناول العشاء الليلة في الساعة 8:00 مساء. في قصر بعبدا بدعوة من الرئيس الهراوي. وسيكون الرئيس نبيه بري حاضرا في هذا العشاء، منهيا بذلك مقاطعة طويلة ومؤشرا على المصالحة مع الرئيس الذي دعاه إلى العشاء عبر الهاتف. ووصل المسؤولون السوريون عند الساعة العاشرة صباحاً، وكان في استقبالهم في المصنع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ثم توجهوا مباشرة إلى قصر بعبدا. وتضمنت الزيارة لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولقاء آخر مع الرئيس الحريري، وجولة في مشاريع إعادة إعمار بيروت.
وردا على الصحفيين قال السيد خدام إن التعاون العربي يمر الآن بمرحلة جيدة جدا وله مستقبل واعد. وقال إن العمل العربي المشترك يمر بمرحلة مرضية ومريحة ووعد بالتفاؤل.
وقال السيد خدام إن السياسة الإسرائيلية أغلقت الباب أمام السلام، وأنه ما لم تغير إسرائيل هذه السياسة بشكل جذري، فلا يمكن توقع حدوث اختراق.
وقال خدام إن الشراكة الإسرائيلية التركية تستهدف العرب جميعا. وفيما يتعلق بالحوار بكركي-سوريا، أعلن أن "سورية ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع كافة الأطراف المدنية والدينية في لبنان، لكن الأمر ليس مسألة حوار مع هذه السلطة أو تلك". وناقش السيد خدام من وماذا يجب أن يتم هذا الحوار. وقال إن سوريا تتعامل مع لبنان كدولة وعلاقاته دولة لدولة. وقال خدام إن سورية تتعامل مع دولة لبنان، الدولة التي حققت تقدماً كبيراً. وردا على سؤال حول مساعيه لمصالحة الرئيس الهراوي والرئيس بري، نفى خدام وجود أي مسافة بين بعبدا وعين التينة، كما نفى وجود أي خلاف بين الاثنين.